شايلوك بدلاً من عيال زايد في مواجهة الحوثيين
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

اليمن بالحبر الغربي / لا ميديا -
عندما كانت الإمارات المتحدة في السنة الماضية تبحث عن طرق لحماية معرضها العالمي رفيع المستوى من هجمات الطائرات بدون طيار المحتملة التي يشنها الحوثيون لجأت سرّاً إلى صديق جديد، وهو «إسرائيل».
في مواجهة احتمال قيام إيران وحلفائها بشن هجمات مزعزعة للاستقرار على الحدث المربح، اشترت الدولة الخليجية نظام دفاع جوي «إسرائيلياً» صغيراً مصمماً لإسقاط طائرات بدون طيار معادية، وفقاً لقادة «إسرائيليين» سابقين ومسؤولين في صناعة الدفاع. وقد قال هؤلاء القادة إن نظام الدفاع الجوي قبة الطائرات بدون طيار من شركة «رافاييل» يحمي معرض دبي.
قالت وزارة الدفاع «الإسرائيلية» إن شركات الدفاع «الإسرائيلية» أبرمت صفقات بأكثر من 3 مليارات دولار مع الإمارات والبحرين والمغرب، حيث ساعد سوق النمو الجديد في دفع مبيعات «إسرائيل» العسكرية العالمية إلى مستوى قياسي بلغ 11.3 مليار دولار السنة الماضية، وفقاً للوزارة، التي قالت إن المبيعات العسكرية لدول الخليج بلغت 7 بالمائة من إجمالي صادرات السنة الماضية.
وقد وقع المقاولون العسكريون «الإسرائيليون» اتفاقيات لإرسال دفاعات جوية متطورة إلى الإمارات والبحرين، وفقاً لمسؤولين «إسرائيليين» ومتعاقدين دفاعيين؛ قال بعضهم إنهم توصلوا إلى اتفاق مع المغرب لبناء مصانع طائرات بدون طيار هناك. وقال متعاقدو الدفاع إنهم يجرون محادثات لبيع الدول الثلاث كل شيء، من تكنولوجيا الرادار المتقدمة إلى أنظمة الأمن السيبراني.
وفي وقت سابق من هذا العام، مهدت «إسرائيل» -في واحدة من أكثر الصفقات بعيدة المدى حتى الآن- الطريق لدولة الإمارات لشراء نظام دفاع جوي متحرك متطور يعرف باسم سبايدر، يستخدم الصواريخ لإسقاط طائرات بدون طيار وصواريخ كروز وتهديدات أخرى، وفقاً لأشخاص مطلعين على الصفقة. وجاء البيع، الذي ذكرته وكالته «رويترز» سابقاً، وسط إحباط إماراتي من الدعم الأمريكي المحدود الذي تلقته الإمارات بعد أن استخدم مقاتلو الحوثي في اليمن طائرات مسيرة طويلة المدى لمهاجمة عاصمة البلاد في وقت سابق من هذا العام.
وقالت ستايسي دوتان، كبيرة مسؤولي التسويق ومدير مجلس الإدارة في مجموعة «أفنون»، وهي شركة «إسرائيلية» باعت أنظمة دفاع بطائرات بدون طيار للإمارات والمغرب: «إنها ساحة لعب جديدة».
وخلفت اتفاقيات إبراهام فائدة كبيرة للشركات العسكرية «الإسرائيلية» المعروفة بالدفاع الجوي؛ حيث إن هناك طلباً كبيراً على هذه الأنظمة في الإمارات والسعودية، التي هاجمها الحوثيون في اليمن بطائرات بدون طيار وصواريخ كروز. ويقول مسؤولون أمنيون «إسرائيليون» إنهم عقدوا أكثر من 150 اجتماعا مع نظرائهم في البحرين والمغرب والإمارات منذ توقيع الاتفاقات.
وقد باعت مجموعة «أفنون»، «الإسرائيلية»، للإمارات والمغرب نظام دفاع جوي صغير يسمى «شايلوك» مصمماً لحماية المطارات والقواعد العسكرية ومحطات الطاقة ومناطق صغيرة أخرى من هجمات الطائرات بدون طيار.
وتُجري شركة «أفنون» أيضاً محادثات مع المسؤولين الخليجيين حول تقديم خدمات لمساعدة هذه الدول على تحسين أمن الحدود، وتكثيف دفاعاتها الإلكترونية وإنشاء وحدات متخصصة للتخلص من القنابل، كما قالت السيدة دوتان.
بالنسبة للمديرين التنفيذيين في الصناعة الدفاعية، مثل السيدة دوتان، فإن العمل في الإمارات هو امتداد للعمل السري الذي قاموا به في الخليج قبل اتفاقات إبراهيم؛ حيث قالت السيدة دوتان إنها كانت من بين مجموعة صغيرة من «الإسرائيليين» عملوا تحت الرادار مع المسؤولين الإماراتيين قبل توقيع الاتفاقيات.
ديون نيسينباوم / مراسل مختص في الأمن القومي الأمريكي
«وول ستريت جورنال»
المصدر «لا» 21 السياسي