لا ميديا -
ولد محمد رجب محمد السعافين في العام 1963، في مخيم البريج وسط غزة، لأسرة هُجّرت من قرية الفالوجا عام 1948. تلقى تعليمه في مدارس وكالة الغوث في المخيم. حصل على دبلوم تجارة في اتحاد الكنائس بغزة.
كان أبوه من الثوار القدامى في زمن الانتداب البريطاني، وقد دهسته دبابة بريطانية فهرست ساقيه. استشهد أخوه ناصر عام 1986، بعد إلقائه القنابل على دورية عسكرية صهيونية.
أحب محمد وطنه وانخرط في العمل الفدائي وعمره 17 عاماً، فانتمى لحركة «فتح»، وسافر سراً إلى مصر ليتلقى تدريبات عسكرية في الخارج.
عام 1981 عند عودته اعتقلته قوات الاحتلال الصهيونية على الحدود الفلسطينية المصرية، ليُمضي بعدها ثماني سنوات في السجون الصهيونية.
أثناء اعتقاله عام 1981، اعتُقلت والدته لمدة تزيد على الثلاثة أشهر، وكانت حاملاً في أشهرها الأخيرة.
أفرج عنه عام 1989، فيما كانت الانتفاضة الأولى لا تزال تقذف حممها في وجه المحتل.
اكتسب خبرة ومهارات قتالية واسعة في العمل العسكري؛ إذ تلقى دورات عسكرية عدة في الخارج مكنته من الإسهام في مسيرة العمل النضالي والمشاركة بفاعلية في انتفاضة الأقصى.
أنشأ علاقة وثيقة مع كوادر حركة الجهاد الإسلامي أثناء وجوده في الخارج، وربطته ببعضهم صداقات عميقة في السجون الصهيونية أثناء اعتقاله في الثمانينيات، فقرر الالتحاق بالحركة.
عمل بدأب وتفانٍ لتشكيل وتنظيم وتدريب مجموعات عسكرية جهادية لسرايا القدس، ليصبح من أبرز قادتها في المنطقة الوسطى.
قاد بعض المجموعات التي نفذت عمليات عسكرية نوعية أثخنت جيش الاحتلال بالخسائر، فصار على رأس قائمة الاعتقال أو الاغتيال.
فجر يوم 13 آذار/ مارس 2003، حلقت الطائرات الصهيونية في سماء مخيم النصيرات، واجتاحت الدبابات حواري المخيم، لاعتقاله. تمترس في منزله المحاصر بدبابات وجنود الاحتلال رافضاً تسليم نفسه. أمر أهله بالخروج من البيت، ليخوض مع قوات الاحتلال اشتباكاً عنيداً لساعات، فقررت همجية الاحتلال تفجير البيت المكون من أربعة طوابق، ليرتقي شهيداً.