«لا» 21 السياسي -
بالتزامن مع كشف وزارة التجارة والصناعة بحكومة ابن حبتور عن وجود سراويل أبو نجمة «إسرائيلية» في أحد المحلات بصنعاء وإغلاق المحل ومصادرة المواد «الإسرائيلية»، مشددةً على عدم التهاون مع كل من استورد وباع واشترى تلك البضائع الصهيونية؛ تعلن وزارة الصحة في الحكومة ذاتها وفاة عشرة أطفال من المصابين بسرطان الدم (اللوكيميا)، موضحةً في بيان صحفي لها عن تلقيها «بلاغ وحدة أورام الدم في مستشفى الكويت بأمانة العاصمة بحدوث مضاعفات بين عدد من حالات سرطان الدم»، مشيرة إلى أنها شكلت «فريقاً للتحقق والاستجابة من الجهات المعنية وفي مقدمتهم رئيس وأعضاء المجلس الطبي»، وأن تقرير اللجنة أشار إلى أن «تسعة عشر من الأطفال المصابين بسرطان الدم تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات وخمس عشرة سنة تعرضوا لمضاعفات إثر تلقيهم دواء تم تهريبه إلى صيدلية خاصة»، مؤكدة أن «الدواء المهرب لم يمر عبر إجراءات الهيئة العليا للأدوية أو مناقصات المركز الوطني للأورام».
ولفت بيان الصحة إلى أنه تم إحالة ملف القضية و»التقرير النهائي إلى النيابة العامة، لاستكمال التحقيق، واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة».
والتساؤل الذي يطرح نفسه على حكومة الأنقاض:
كيف يصبح الكشف عن دخول سراويل «إسرائيلية» إنجازاً بينما يصير الفشل في الكشف عن صفقات الأدوية القاتلة جنائزَ وجوائزَ؟!
لا يحتاج أهالي الأطفال الضحايا إلى بيانات ولجان، بل إلى قصاصٍ وعدالة، ولا يعتاز اليمنيون إلى إنجازات أسفل الجسد، بل هم في عوزةٍ إلى من يحمي رؤوسهم من مقاصل القتلة وفيروسات أورام دم الحكومة. قدموا استقالاتكم، أو فانتظروا اللوكيميا!