ابن الشاه و ولد التيس و ماعز تشارلز الثالـث
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
أخرج رعاة البقر بعض عجولهم الاحتياطية من زريبة الخيانة، مقدمين إياها ذبائح «وطنية» بلاستيكية، ومقلدين رقابها وأكتافها نياشين قرابين عاجية، في محاولة فاشلة أخرى من قبل اليانكي للاستثمار في معاناة الشعوب الحرة والتباكي فوق مذابحها وعلى ذبائحها.
بالتزامن، ومع ذروة أحداث المظاهرات والشغب التي شهدتها بعض المدن الإيرانية مؤخراً وأيضاً مع منتهى مؤامرات تحالف العدوان على اليمن، أخرج الحاوي الأمريكي من تحت قبعة دالاس نجل شاه إيران الراحل رضا بهلوي وابن الرئيس اليمني الأسبق أحمد علي عبدالله صالح إلى خشبة السيرك الصهيوني المتشققة فشلاً وهزيمة.
أما نجل الرئيس اليمني الأسبق -الملقب بـ»تيس الضباط»- المقيم في الإمارات، وبعد سنوات من المواربة والمراوغة، فخرج ليكشف عن حقيقة دوره في العدوان على اليمن، وعن واقع ارتهانه للإماراتيين وبقاء مراهنته عليهم؛ حيث دعا قائد قوات الحرس الجمهوري السابق، أحمد علي عبدالله صالح، أبناء الشعب اليمني إلى الاصطفاف في مواجهة ما سماه «الخطر الإيراني وأداته الحوثية»، وهي الدعوة التي امتطتها دول العدوان زوراً وبهتاناً في قتل الشعب اليمني، وهي أيضاً الدعوة التي تمثل كشفاً لنجل صالح وانكشافاً لقيادة حزبه المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، والتي تتمسك به حتى اللحظة في منصب نائب الرئيس.
بالطبع هي أوراق خاسرة رمت بها واشنطن وأدواتها في أتون محرقتها الممتدة من البحر إلى البحر؛ لكنها المحاولة التي تظهر بعضاً من تكتيكات الشيطان التي يستخدمها في تنفيذ استراتيجيته في تحقيق الغواية.
بالمناسبة، وإن في موضوع مغاير ولكن على ذكر الشاه والتيس، فثمة «حيوان» آخر لفت بعض الانتباه من قبل بعض وسائل الإعلام والصحافة في الفترة القليلة الماضية.
فبعدما تم إعلان تشارلز الثالث ملكاً بشكل رسمي على بريطانيا كان لدى الكتيبة الثالثة من حراس «ذا رويال ويلش»(The Royal Welsh) الويلزية عضو فريد من نوعه بين صفوف المشاركين، وهو تيس ملكي يحمل رتبة عسكرية بامتيازات خاصة.
إذ قبل الإعلان مباشرة سار 26 رجلاً من الحرس في فوج جنباً إلى جنب مع «شينكن الرابع» التيس الأبيض رفيع المستوى من وسط المدينة إلى القلعة الملكية لحضور التتويج.
والتيس شينكن الرابع (الماعز الرسمي للكتيبة الثالثة الملكية في مدينة ويلز) هو الحيوان الأحدث في سلسلة طويلة من أسلافه التيوس المشاركة في الفوج الويلزي الملكي، وهي الفرقة التي تتبنى الماعز في صفوفها منذ العام 1775.
ويحمل شينكن الرابع رتبة رفيعة بالإمكان ترقيتها أو تقليصها وفقاً لما سمته القوات البريطانية «السلوك والكفاءة في أداء المهام».
ويحصل التيس صاحب المرتبة الرفيعة على رواتب ومستحقات خاصة؛ وعادة ما يتم استخدام الأموال لرعاية أماكن إقامتها، وتصميم الزي العسكري الذي تظهر به في المناسبات الرسمية، علاوة على تكلفة الطعام.
وتشمل احتياجات التيس، التي يخصص لها الراتب، الحصول مثلاً على راديو وأريكة لتحقيق الراحة المثلى للحيوان أثناء ساعات العمل وتأدية واجبه.
كما يتم تعيين رعاة خاصين بالحيوان للاعتناء به وتدريبه وقيادته خلال المشاركة في الاحتفالات والمناسبات الرسمية الأخرى.
المصدر «لا» 21 السياسي