«لا» 21 السياسي -
أنتم خونة، بل أنتم عملاء. أنتم مرتزقة، بل أنتم أدوات. أنتم لصوص، بل أنتم حرامية. أنتم إرهابيون، بل أنتم متطرفون. أنتم قتلة، بل أنتم مأجورون. أنتم متآمرتون، بل أنتم متأمركون. أنتم مناطقيون، بل أنتم طائفيون. أنتم عثمانيون، بل أنتم هنود. أنتم بعتم سقطرى، وأنتم فرطتم بصنعاء. أنتم خسرتم شبوة، وأنتم هُزمتم في الساحل. أنتم تنهبون النفط، وأنتم تلهطون الغاز. أنتم تستثمرون في إسطنبول، وأنتم تعمرون في أبوظبي. أنتم حق كباريهات، وأنتم حق مسابح.  أنتم قتلتم الدعاة، وأنتم فجرتم المساجد. أنتم داس عليكم الحوثيون، وأنتم دعسوكم. أنتم... بل أنتم... لا بل أنتم...!
هكذا -منذ سنوات- تستمر وصلات الردح والسباب والشتائم والعرعرة المتبادلة بين الخونة والمرتزقة من عملاء وأجراء العدوان من أحذية الرياض وجزمات أبوظبي.
حالهم هذا كحال شخصٍ أعور اجتمع مع عاهرة شهيرة على سرير حرامٍ واحد، وبينما كانا يمارسان رذيلة الزنا، شكت له العاهرة: شوف الناس الوسخين كيف بيقولوا عني قـ...!
قال لها الأعور: ما لش منهم، لا تصدقيهم، طنشيهم مثلما افعل أنا، هوذا بيقولوا عني أعور، بس ولا أنا معبرهم ولا مصدق لهم...
ردت: بس أنت اعور!
فأجابها: هاه! واحنا أيش بنسوي ذلحين؟!