«لا» 21 السياسي -
مرت قبل أيام الذكرى الرابعة لذبح وسلخ وتقطيع وتبخير الصحفي السعودي جمال خاشقجي من قبل ابن سلمان وزبانيته في قنصلية الرياض بإسطنبول التركية.
قبلها بأسبوع احتفل مسؤولون أتراك مع دبلوماسيين سعوديين بما يسمونه اليوم الوطني السعودي في مبنى القنصلية ذاته الذي قتل داخله خاشقجي.
قبلها بأشهر تعانق أردوغان مع ابن سلمان بعد أن سلم الأول للثاني رأس خاشقجي للمرة الثانية ثانية بعد أن تسلم مقابله شيكاً وحجوزات في فنادق وشاليهات الخلافة.
وتبع الإخوان وتوكل كرمان و»الجزيرة» خليفتهم رجب طيب أردوغان، وإن تذكر أي منهم خاشقجي يتعوذ من الشيطان ويبسمل باسم ابن سلمان.
لم يعودوا في حاجة للمتاجرة باسم الرجل، بعد أن قضى المهفوف حاجته عليهم، ولم يتبقَّ من يذكر «جمال»، اللهم سوى ما خطته خطيبته خديجة جنكيز في عريضة الشكوى التي قدمتها لإحدى المحاكم الأمريكية، وما سطرته زميلته كارين عطية في مقال نشرته على عموده في صحيفة «واشنطن بوست» في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر، يوم ذكرى مقتله المنسية.