«لا» 21 السياسي -
حذر قائد الثورة، السيد عبد الملك الحوثي، في ختام كلمته مساء الذكرى الثامنة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، «تحالف العدوان من الاستمرار في عدوانه وحصاره»، مؤكداً أنه «أكبر تهديد للسلم الإقليمي والدولي، وضرره لن يقف على حدود اليمن، ومواصلته ستجر الكوارث على تحالف العدوان».
كما جدد الدعوة لتحالف العدوان إلى إنهاء العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال ومعالجة ملفات الحرب، محذراً أيضاً من مواصلة نهب الثروة الوطنية من أي شركة أجنبية تتواطأ معه في ذلك.
صباح المناسبة، جدد رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، تأكيده الحرص الكبير على السلام والانفتاح على كل الجهود والمساعي الخيرة، مؤكداً الاستعداد التام لتبادل معالجة المخاوف وضمان المصالح المشروعة مع المحيط العربي والإسلامي ومع كل دول العالم.
كما دعا قيادة الحرب في الجانب الآخر إلى الانتقال المشترك من استراتيجيات الحرب والسياسات العدائية إلى استراتيجيات السلام، مطالباً إياها بإنهاء العدوان والحصار والاحتلال بشكل كلي، ومعالجة آثار وتداعيات الحرب، والتعاون في إصلاح ما أفسدته.
بدوره قال رئيس الوفد الوطني المفاوض، محمد عبد السلام، إن ما تضمنه العرض العسكري المهيب هو بعض ما أعلنوا القضاء عليه من ترسانة صواريخ في بداية العدوان على اليمن قبل ثماني سنوات.
وأكد عبد السلام أن ثورة 21 أيلول أكثر تألقا وقوة طيلة فترة الحرب على اليمن، مضيفا: «من أخطأ حينها في فهم الثورة عليه ألا يكرر الخطأ ثانية».
من جهته حذّر ناطق القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، تحالف العدوان من أيّ تصعيد، ومن تفويت فرصة الهدنة، مؤكّداً أنّ «الوضع اليمني ما بعد الاستعراض ليس كما قبله».
وبين كل رسالةٍ وأخرى شهدت العاصمة صنعاء بالمناسبة ذاتها عرضاً عسكرياً ضخماً في ميدان السبعين يعد الأضخم للقوات المسلحة اليمنية، كُشف خلاله عن منظومات مختلفة من أسلحة الردع الاستراتيجية من صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة وصواريخ دفاع جوي وصواريخ بحرية.
إنها رسائل حد النصر وشفرة الانتصار، حملها ساعي عرض البريد العسكري مباشرة إلى صناديق هيل تاون وداوننغ ستريت، والثاني من تشرين الأول/ أكتوبر القادم موعد الرد الأخير.