«مواقع النجوم».. محمد أيوب سدر
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري

لا ميديا -
وصف أمين عام حركة الجهاد، زياد النخالة، عملية «حارة النصارى» قائلا: «لم يكن السلاح فقط يعمل في تلك الليلة، إنها عبقرية الذين خططوا... وروحية الرجال الذين قاتلوا في الميدان»؛ فيما صرّح وزير حرب الاحتلال آنذاك، شاؤول موفاز، عقبها: «لا بد من القبض على محمد سدر أو قتله... هناك ثأر شخصي بيني وبينه».
وقال الصحفي في صحيفة «يديعوت أحرنوت» عوفر شيلح، إن «خلية للجهاد الإسلامي نفذت هجوماً يعتبر حرب عصابات بكل ما تعنيه الكلمة، فالجهة المستهدفة كانت مسلحة ومتفوقة في العدد والعتاد العسكري، وقد نجح الهجوم بسبب القراءة الصحيحة لصورة الأوضاع ميدانياً».
ولد محمد أيوب سدر عام 1978، في مدينة الخليل. التحق بالجامعة لدراسة الهندسة الميكانيكية، ونشط في الحركة الطلابية، وانتخب عضواً في مجلس اتحاد الطلبة عن الجماعة الإسلامية، فنسج علاقات واسعة سخرها لنشاطه الجهادي.
اعتقلته سلطات الاحتلال عام 1999، وحين أفرج عنه عام 2000 شرع بتشكيل خلية عسكريةٍ لسرايا القدس، بالتزامن مع تكليفه بالمسؤولية الميدانية لحركة الجهاد في محافظة الخليل.
نجح في استقطاب العديد من أبناء وأنصار الحركة إلى صفوف سرايا القدس، مستهدفا تدريبهم ونقل الخبرات العسكرية إليهم، للحفاظ على استمرارية الفعل العسكري في الضفة.
تعرض لعدة محاولات اغتيال؛ ففي كانون الأول/ ديسمبر 2001، استهدفت صواريخ الأباتشي السيارة التي كان يستقلها، وتمكن من الهرب مصابا بجروح. بعدها اعتقله جهاز أمن السلطة وأفرج عنه بعد شهرين.
جهز برفقة رفيق له لعملية «حارة النصارى» الاستشهادية الشهيرة عام 2002، حيث اكتملت حلقة الموت على قائد الخليل العسكري «دورو فاينرغ» و13 جندياً وضابطاً صهيونياً.
يتهمه الاحتلال بالوقوف خلف سلسلة من العمليات البطولية التي أرعبت جنوده ومستوطنيه، أبرزها عملية «عتنائيل» 2002، وقتل فيها 6 صهاينة وأصيب آخرون، وعملية «التلة الفرنسية» 2001، وسقط فيها عشرات الصهاينة قتلى وجرحى.
استشهد في 14 آب/ أغسطس 2003، بعد اشتباك مع قوات الاحتلال التي حاصرت مكانه فضربته بالصواريخ، واحتجزت جثمانه 9 سنوات.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري