«مواقع النجوم».. علي محمود صالح (بلال عدشيت)
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري

لا ميديا -
لا يذكر اسم «بلال عدشيت» إلا وتلحقه عبارة «محطم أسطورة الميركافا». أتقن وحفظ السلاح المضاد للدروع عن ظهر قلب، كان بطل مواجهة وادي الحجير الأسطورية، لاقتلاع سلاسل الدبابات عنه، هناك حفر بصواريخ الكورنيت مشهداً جديداً في تاريخ الصراع الطويل، حيث أخذ الدفة إلى الجهة المقابلة تماماً.
ولد في قرية «عدشيت الشقيف»، عام 1975، رأى العدوّ الصهيونيّ وهو في أوج سطوته على قرى الجنوب، اشتغل في ورشة حدادة، أغار الطيران الإسرائيلي عليها ذات يوم فنجا من الموت بأعجوبة.
عام 1991، التحق بالمقاومة، ونسج شبكة من السريّة حول عمله الذي تدرّج فيه حتّى صار من أمهر رماة الصواريخ، ومن أنجَب المدرّبين في هذا الاختصاص. أصب عام 1995، في يده ورجله أثناء مشاركته في عمليّة جهادية وانسحب حاملا رفيقه المصاب.
شارك في عشرات العمليات العسكرية، وأوكلت إليه أكثر المهام صعوبة وحساسية وكانت له يد طولى في اصطياد العملاء.
سبق معركة الوعد الصادق 2006، مواجهات عدة أوكلت إلى بلال مهمتها، ولعل أبرزها اختياره في عملية الأسر في عيتا الشعب (12 تموز 2006) لضرب أول قذيفة.
في حرب تمّوز 2006م، كانت مهمته تأخير رتل دبّابات للعدوّ ليتسنّى زرع العبوات الناسفة، أصاب الدبابة الأولى، حلّقت طائرات الاستطلاع لتحدد مكانه، وهو يركض من حفرة إلى أخرى. يحرق دبابة أخرى. أحرقت الطائرات الحربية المنطقة حول وادي الحجير. ارتفع الدخان من كل نقطة رمى منها صاروخاً، لكنه خبر جيدا حماية نفسه. فواصل مهمته بالركض بقبضة «الكورنيت» من نقطة إلى أخرى. أفرغ كل الصواريخ، والنتيجة 15 دبابة «ميركافا». لم يدرك العدو أن كل هذا كان من فعل رجل واحد.
في آخر يوم من العدوان استهدفته طائرة استطلاع، واستشهد يوم 2 سبتمبر 2006م.
«أنت تعيش الجحيم ولا شيء آخر.. ترى الموت بناظريك وتصافحه»، هذا ما قاله أحد الجنود الصهاينة في الوحدة 162 التي كانت في وادي الحجير.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري