أيها اليمنيون: احذروا الأرانب!
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
خلال العام 1859 استورد المستوطن الإنجليزي توماس أوستن 24 أرنباً برياً من إنجلترا إلى أستراليا، قبل أن يقدم على إطلاق سراحها إلى الغابة؛ في سعي منه لتشجيع رياضة الصيد التي كانت منتشرة في موطنه الأم. وبادئ الأمر، تكاثرت هذه الأرانب بشكل بطيء، حيث حافظت الحيوانات المفترسة على نوع من التوازن بالمنطقة؛ لكن مع تراجع أعداد الأخيرة منتصف ستينيات القرن التاسع عشر سجّلت أعداد الأرانب ارتفاعاً مذهلاً.
وبعد مضي أقل من 70 سنة على إطلاق سراح 24 أرنباً من قبل توماس أوستن، تجاوز عدد الأرانب في أستراليا خلال عشرينيات القرن العشرين 10 مليارات. وحسب العديد من التقارير كانت الأنثى الواحدة قادرة على إنجاب ما بين 18 و30 أرنباً في العام الواحد، فضلاً عن ذلك هاجرت هذه الأرانب لتنتشر بمختلف أرجاء أستراليا.
وكانت النتيجة سيئة للغاية! فقد أحدثت الأرانب أضراراً بالغة بتلك البلاد، حيث قضت على الحشائش والمراعي التي ترعاها الأغنام. وقد بُذلت محاولات عديدة للسيطرة على الأرانب، وبنيت أسوار عبر القارة في كوينزلاند بلغ امتدادها 7000 ميل، ومع ذلك ثبت عدم فائدتها، فقد استطاعت الأرانب أن تتخطاها، ثم استخدم نوع من الطُعم السام، ولكن هذه المحاولة باءت هي الأخرى بالفشل، ولم يمكن الوصول إلى حل إلا في السنوات الأخيرة، وكان ذلك باستخدام فيروس خاص يسبب مرضاً قاتلاً لهذه الأرانب هو مرض الأورام المخاطية.
المصدر «لا» 21 السياسي