«لا» 21 السياسي -
تشير النتائج المعلنة التي أفرزتها معارك أدوات الاحتلال في محافظة شبوة، الأسبوع الماضي، إلى هزيمة مرتزقة الريال والليرة أمام مرتزقة الدرهم والبيرة، في خسارة مدوية جديدة لحزب الإصلاح وسقوط متجدد لمشروع التمكين الخونجي، في مقابل انتصار مهم لخليط الإمارات الانفصالي العفاشي السلفي.
نتيجة متوقعة لوقائع ممنتجة شهدت وشهدت بها أيام وليالي سبع سنوات ونيف من العدوان على اليمن، خط مستهلها واستهلالها قادة الإصلاح بعد ساعات لا غير من إعلان الجبير بدء الحرب من واشنطن، وذلك بإصدارهم البيان الحزبي الأول المؤيد للحرب على بلدهم وشعبهم، وخطت منحنياتها وانحناءاتها خطب التبرير وخطابات التزوير، وأخطّت عمالاتها واعتمالاتها أكتافٌ للإيجار وبنادقٌ للارتزاق، وأخطأت أقدارها وتقديراتها أوامر الـ(سي آي إيه) وتآمر العملات الصعبة والعمولات القذرة، ليؤول الإصلاح اليوم تاريخاً ملعوناً وجغرافيا ملغومة ووطنيةً معدومة.
في المقابل، ينسحب كل ذلك السوء على أُجراء مثلث الدوم وجِراء طور داروين والباحة، ويتسع انكشاف السوءة، لتشمل الفضيحة بشمرجة بابي المندب وابن زايد وجندرمة جراد نجد وابن سلمان، لتنتحب عقارات إسطنبول منشوراتٍ فيسبوكية تحتربُ النت وتهرّبُ آبار النفط شوالات الجنرال أرصدةً للموت وأرصفةً للموت تمتد من الدوحة حتى أقدام الفتوى بين الأهرامات وبين كهرمانات برج خليفة وبنات التت.
بالنتيجة لا العرادة عيسى الخونج، ولا الزبيدي مهدي العلوج، ولا عوض الوزير سلطان الإسفنج، ولا العليمي غير ضالٍ يبيع الفروج وهادٍ للإفرنج. وبالمحصلة لم تكن في أولهم رحمة، ولن تنل أوسطهم مغفرة، ولن يحظى آخرهم بـ»عِتْقٍ» من نار ولا «عَتَق» في شبوة.
الشرعية للشعب الحافي، وليست لبيادات براميل القار وصهاريج بلحاف. اللافتات الممزقة مرتزقة، ومرتزقة مجرد فتات وبقايا ديناصورات وبغايا ترفل بشعارات الجمهوريات المنقرضة وأعلام يتوسطها السيف الأجرب والمنشار، ومجرد أخدان حمراء ترفرف لدراهم شيطان إسبرطة وإبليس العرب مجرد رايات. الجثث المرمية بين حواري وأزقة «عتق» رمت شبوة وأتخمت الضواري، ولما تشبعون بعد؟!
اللعنة ثم اللعنة ثم اللعنة! تموت الحرة ولا تأكل بثدييها ولا تشرب من دماء أطفالها، فكيف بمن يأكل ويشرب من بيع عرق أمته في قوارير أمه؟!
«واذكر في الكتاب ابني آدم...»ح لكنكم نسيتم ولما يكن أحدكم هابيل، وتناسيتم حتى أن تكونوا غراباً لقابيل، بل كنتم الخطيئة وقد صرتم القربان الملعون!