لا ميديا -
كان «المشد» عالماً بارزاً في مجال التصميم والتحكم في المفاعلات النووية. له أكثر من 80 بحثاً علمياً. كما أشرف على العديد من الأبحاث والرسائل العلمية في مجال الهندسة النووية.
عام 1980 وصل إلى فرنسا في مهمة رسمية. وبعد أن أتم مهمته، وقبل أن يغادر إلى وطنه، دخلت إحدى العاملات بفندق «لو مريديان» إلى غرفته لتجده غارقاً في دمائه وقد تعرض للطعن والضربِ حتى الموت.
ولد يحيى المشد عام 1932 بمدينة بنها المصرية. حصل على شهادة الهندسة من قسم كهرباء جامعة الإسكندرية عام 1952. أرسلته الحكومة المصرية إلى الاتحاد السوفييتي للدراسة، وعاد بعد 6 سنوات متخصصاً في هندسة المفاعلات النووية.
بعد عودته التحق بهيئة الطاقة الذرية وأصبح مسؤولاً عن قسم الهندسة النووية في جامعة الإسكندرية عام 1968.
أقام في النرويج بين عامي 1964 -1966، للتدريس، فلاحظ تحيز الإعلام الغربي للصهيونية العالمية، وتجاهل حق الفلسطينيين، فكتب كلمة عن الاحتلال الصهيوني ألقاها في إحدى الندوات؛ مما لفت أنظار البعض في اللوبي اليهودي، ودفعهم لتتبع نشاطه العلمي.
نهاية السبعينيات التحق بهيئة الطاقة الذرية العراقية للعمل على المشروع النووي العراقي، الذي تم بالاتفاق مع فرنسا. اخترق الموساد «الإسرائيلي» مفوضية الطاقة الذرية الفرنسية، وتمكنوا من تحديد هوية العالم المصري، فعملوا على استدراجه إلى فرنسا بحجة التأكد من مواصفات شحنات اليورانيوم التي سترسل إلى العراق. عرض عليه عملاء الموساد كافة المغريات الممكنة مقابل التعاون معهم، وبرفضه العرض تم اغتياله في 14 حزيران/ يونيو 1980.
بعد اغتياله تلقى العاملون في المفاعل النووي العراقي رسائل تهديد، ولقي عالمان نوويان عراقيان مصرعهما بحادثتي تسمم منفصلتين.
في 7 حزيران/ يونيو 1981، انطلقت 8 طائرات (إف 15) «إسرائيلية» من «إيلات» وحلقت فوق الأراضي السعودية والعراقية وألقت قنبلة تزن 900 كيلوجرام على مفاعل  «تموز 1»، مما أدى إلى انهياره بالكامل.