«لا» 21 السياسي -
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن ابن زايد أبلغه بأن السعودية والإمارات لا يمكنهما زيادة إنتاج النفط إلا بصعوبة.
وسُمع ماكرون وهو يخبر نظيره الأمريكي جو بايدن، الذي بدا عليه التعب والإرهاق وثقل العمر، بالاعتذار عن مساعيه لزيادة إمدادات النفط من الإمارات والسعودية.
قال ماكرون لبايدن: «أجريت مكالمة مع رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان وأبلغني بأمرين: الأول: أننا الآن في الحدّ الأقصى من طاقة الإنتاج».
وتابع الرئيس الفرنسي: «ثم قال إن السعوديين يمكن أن يزيدوا الإنتاج بواقع 150 ألف برميل يومياً، وربما أكثر قليلاً؛ لكن لن تكون لديهم طاقة ضخمة قبل ستة أشهر».
وظهر الرئيس الأمريكي في المشهد وهو يرفع رأسه بتثاقل، فيما يحاول ماكرون بحماسة إبلاغه بالتطورات، ممسكاً به تارةً، ومعترضاً طريقه تارةً أخرى، فيما بايدن لا يبدو عليه أنّ الأمر يعنيه.
وفي اللحظات الأخيرة، بعد أن استوقف ماكرون بايدن وسدّ الطريق أمامه، ليفضي له بما تبقى في جعبته، تناهت ملاحظات من مرافقي الرئيس الأمريكي بأنّ بايدن عليه أن يمضي إلى حال سبيله، فما كان من الرئيس الفرنسي إلا ترديد عبارة: «أو كيه أو كيه».
مع قراءتي الخبر أعلاه -بعيداً عن بايدن الخرف- تذكرت حين كان ابن سلمان وحتى قبل بضع سنوات فقط منبوذاً من دول الغرب باستثناء ماكرون (لأن فرنسا بيسارها الاشتراكي ويمينها من أحرص دول الغرب على رعاية الطغيان السعودي والإماراتي. الثورة الفرنسية لم تعد إلا براميل نفط وصفقات سلاح، بحسب تعبير أسعد أبوخليل).