لا ميديا -
ولد إسماعيل عيسى درويش في مدينة القدس عام 1952م، عاش طفولته الأولى في الضفة الغربية، انتقلت أسرته إلى عمّان حيث أنهى دراسته في مدارسها. التحق مبكراً بالثورة الفلسطينية (قوات العاصفة) عام 1968م في الأردن.
شارك في معارك أيلول الأسود عام 1970م، وأصيب في تلك الأحداث بإصابات بالغة فنقل إلى الكويت للعلاج.
عاد إلى بيروت للعمل في فرع التنظيم والإدارة التابع لقيادة قوات المليشيا للقيام بمهام المتابعة مع الأجهزة الأخرى والربط المباشر مع قائد القوات المهام الخاصة.
التحق بعدد من الدورات العسكرية في كل من الاتحاد السوفيتي، ورومانيا.
عند حصار بيروت 1982، تولى مهمة نائب قائد سرية في قوات المليشيا وأوكل إليه مهمة قيادة جناح الساحل على طول ساحل بيروت الواقع بين الرملة البيضاء شمالا حتى الأوزاعي جنوباً، وتصدى هناك مع رفاقه لجحافل قوات الاحتلال الصهيوني ببسالة نادرة.
عند خروج قوات الثورة من بيروت توجه معها إلى اليمن، بعدها عاد إلى سوريا ليكمل مسيرته النضالية في سهل البقاع وطرابلس للدفاع عن وجود الثورة الفلسطينية على الساحة اللبنانية، وأصيب في تلك المعارك وتم نقله مع رفاقه إلى تونس عام 1983م، عند خروج قوات الثورة للمرة الثانية من طرابلس الى تونس.
رُشّح للعمل في القطاع الغربي تحت قيادة خليل الوزير (أبو جهاد)، وكُلّف بالإعداد لعملية عسكرية داخل الأرض المحتلة. غادر تونس متوجهاً إلى روما ضمن إجراءات الترتيب والإعداد لتنفيذ العملية.
رصد جهاز الموساد الإسرائيلي تحركاته وفي يوم 14 ديسمبر عام 1984م خرج من شقته في روما بعد مكالمة هاتفية وأثناء عبوره الشارع تلقى عدة رصاصات أطلقها شخصان على دراجتين فاستشهد في الحال.
بعد شهور كشف جهاز أمن الثورة هوية القاتلَين وأحدهما فتاة بولندية تدعى «دوروتا» تعمل مع الموساد وتمت تصفيتها ثأرا له.