«لا» 21 السياسي -
المتداول عن تهديدات لطارق عفاش والمحرمي وردت -كما قيل- في محضر اجتماع قيادة المجلس الانتقالي الأخير وبعض المضامين المشابهة لتلك التهديدات والتي حملها خطاب عيدروس الزبيدي في الاجتماع نفسه إضافة إلى المعلن عن رفض الرياض تبديل المقدشي بابن عزيز في وزارة دفاع الخونة كما وتحريك سكاكين القواعد وسواطير الدواعش في رقاب هؤلاء وأعناق أولئك؛ كل ذلك يشير بالموجب إلى نجاح العليمي في خطوته الأولى عسكرياً باتجاه إنجاز خارطة طلاسم طريق سعودية إماراتية تنتهي -كما يتوهم هو وأسياده- بإعادة ترتيب وتوزيع وانتشار بيادق المرتزقة في مربعات العمالة المتداخلة غرب درهم أبوظبي وشرق ريال الرياض وجنوب جغرافيا الطغمة والزمرة وشمال تاريخ دم الأخوين.
في التفاصيل يشرف قائد قوات الاحتلال السعودي في عدن، العميد مجاهد العتيبي، بالتنسيق مع قيادات العناصر التكفيرية، على تأسيس 22 لواء مليشاويا جديدا تحت اسم «ألوية اليمن السعيد»، وتستقطب آلاف المجندين الجدد من أبناء محافظة أبين وبرواتب تتفاوت بين 2000 و3000 ريال سعودي شهرياً لكل مجند.
وفي تلخيص رخيص للخطوة السعودية، تبادل الأبينيون والضالعيون التهم والشتائم، حيث حمل الفريق الأول المسئولية لـ»الانتقالي»، الذي تعمد إقصاءهم ورفض انتسابهم إلى قواته، ليرد «الانتقاليون» التهمة بمثلها، واصفين الفريق الأول بالأحصنة الخشبية التي يمتطيها طارق عفاش والمحرمي في مضمار فصل صراع أهلي جديد في الجنوب.
بالمناسبة، لم يتجاوز الفريقان التهم المتبادلة بينهما إلى -لا سمح الله- التلويح ولو همساً بمسؤولية الاحتلال السعودي الإماراتي عن ذلك وعن كل ما يحدث من مآسٍ في المحافظات المحتلة؛ وكيف يصهلُ في البغال حمارُ؟!