«مواقع النجوم».. محمد بودية
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري

لا ميديا -
أجرى حواراً مطولا مع الثائر الأرجنتيني تشي غيفارا، فتغير مجرى حياته الصحفي، رأساً على عقب، فقد سلبت روحه شخصية تشي بعباراته الإنسانية، العابرة للأوطان والقلوب مثل «لا أعرف حدوداً، فالعالم بأسره وطني» و»كل قلوب الناس جنسيتي».
ولد محمد بودية عام 1932 بحي باب جديد بالعاصمة الجزائر، التحق عام 1954، بمعهد للفنون الدرامية بالجزائر، انتقل إلى فرنسا، وانخرط بفيدرالية جبهة التحرير هناك. قاد عملية تفجير مخازن الوقود الفرنسي بمارسيليا سنة 1958، وحكم عليه 20 سنة سجنا. عام 1961 فر من السجن بمساعدة موالين للثورة الجزائرية. ولجأ الى تونس، حيث انضم للفرقة المسرحية الجزائرية.
عين بعد الاستقلال 1963 مديرا للمسرح الوطني الجزائري، وأسس جريدتين هما «نوفمبر» و»الجزائر هذا المساء»، جعلهما منبرين للفكر الثوري التحرري ذي النزعة اليسارية الراديكالية، التي ترى في العنف الثوري وسيلةً للمساواة.
عارض انقلاب بومدين في يونيو 1965، على الرئيس بن بلة، معتبراً الانقلاب تقويضا لمبدأ الحرية. وأسس مع رفاق له منظمة صمود الشعب المناوئة للانقلاب، وخشية اعتقاله رحل الى فرنسا.
التقى وديع حداد في كوبا ولأنه كان يعتبر القضية الفلسطينية قضيته انضم للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وخرج بكنية «أبو ضياء»، ليلتحق بعد أشهر بجامعة لومومبا بموسكو، لتعميق معارفه العسكرية والتقنية. وعلى مقاعد الدراسة نسج علاقة وطيدة مع شاب فنزويلي يدعى «إيليتش سانشيز راميريز»، فأقنعه بمناصرة قضية فلسطين، وسيصبح ذلك الشاب معروفا بـ»كارلوس الثعلب»، الذي نسجت حوله قصص وروايات وأفلام سينمائية ولاتزال.
شارك في التخطيط والتنفيذ لعدد من العمليات أشهرها: تفجير أنبوب النفط الرابط بين إيطاليا والنمسا في 1972 مكلفاً خسائر بـ2.5 مليار دولار، ثم تبعتها عملية مطار اللد في العام نفسه، وكذا عملية خلية الجيش الأحمر الياباني وغيرها.
عقب عملية ميونخ، أمرت جولدا مائير جهاز الموساد، بعملية اغتيال القادة الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم وأطلق عليها اسم «غضب الرب».
استشهد بزرع لغم تحت مقعد سيارته يوم 28 يونيو 1973 في باريس.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري