«لا» 21 السياسي -
قالت صحيفة «الفايننشال تايمز» إن الولايات المتحدة قد تمنح ابن سلمان «رحلة مجانية» لحكم بلاده، رغم اتهامه بانتهاكات لحقوق الإنسان.
وأضافت أن «من أجل خفض أسعار البنزين المرتفعة للغاية قبل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية، يتعين على بايدن اللجوء إلى دولة تعهد بالتعامل معها على أنها منبوذة، حيث حثت واشنطن السعودية، الزعيم الفعلي لمنظمة أوبك، على زيادة الإنتاج».
ولفتت الصحيفة إلى أن «هذا الشهر، أعلنت المملكة وحلفاؤها في «أوبك +» التي تضم روسيا، أخيراً عن تسارع متواضع في الإنتاج».
ولفتت إلى أن البيت الأبيض «نسب الفضل إلى السعودية في تحقيق هذا الإجماع بين أعضاء المجموعة».
ورأت الصحيفة أن أزمة الطاقة «تزيد نفوذ محمد بن سلمان وغيره من قادة الخليج»، حيث إن «للسعودية والإمارات وهي دولة استبدادية أخرى، القدرة الاحتياطية على زيادة إنتاج النفط بشكل كبير، بينما تخطب الحكومات الأوروبية وشركات الطاقة ود قطر المجاورة، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم».
وأشارت إلى أنه «لطالما كانت الولايات المتحدة قلقة بشأن الاعتماد المفرط على مثل هذه المنطقة المضطربة، فالتوترات مع إيران وسط مخاوف بشأن طموحاتها النووية تعني أن خطر اندلاع أزمة ليس بعيداً أبداً».
وخلصت «الفايننشال تايمز» إلى القول: «كان اعتماد الديمقراطيات الغربية على المستبدين الأثرياء بالنفط دائما أشبه بعقد فاوست (ميثاق يتاجر بموجبه الشخص بشيء ذي أهمية أخلاقية أو روحية عليا من أجل منفعة دنيوية أو مادية)، حيث إنهم غضوا الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان، اندفاعا لتأمين إمدادات بديلة للنفط والغاز الروسي».
وختمت بالقول إنه «يجب عليهم تجنب تكرار أخطاء الماضي، وعدم إعطاء أمثال محمد بن سلمان رحلة مجانية في الحكم».
«لماذا لا تتخلى السعودية عن تحالفها النفطي مع روسيا؟». تحت هذا العنوان نشر موقع (Oilprice) المتخصص في شؤون الطاقة، تحليلاً يرصد خلفيات الموقف السعودي الحالي في أزمة النفط وعلاقة ذلك الموقف بعلاقات الرياض الحالية والمستقبلية مع كل من واشنطن وموسكو.
كانت زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، للرياض مطلع حزيران/ يونيو الجاري، والجلسة المطولة التي عقدها مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان وما تلا تلك الجلسة من بيان مشترك، ثم قرارات منظمة «أوبك +»، مؤشراً آخر إلى أن التحالف بين السعودية وروسيا في قصة النفط بات على الأرجح أكثر أهمية لدى الرياض من التحالف الاستراتيجي مع واشنطن، بحسب التحليل.