«لا» 21 السياسي -
تقول شبكة (CNN) الأمريكية إن قرار بايدن زيارة الرياض، وكذلك ردود فعل المشرعين على الرحلة، يتناسب مع النمط السائد للعلاقة الأمريكية - السعودية. تتراجع واشنطن عن كراهية السلوك السعودي الذي يتعارض مع قيمها، ثم تنجذب مرة أخرى إلى زواج المصلحة، بسبب الثروة النفطية للمملكة وموقعها الاستراتيجي الحاسم.
تقول (CNN) إنه في بعض الأحيان، يجب على الرؤساء أن يفعلوا أشياء يرونها مقيتة، أو تبدو منافقة، لدفع ما يرون أنه مصلحة وطنية، وهذا ما يفعله بايدن هنا. لكن زيارته ترسل رسالة إلى دول مثل السعودية، مفادها أنه بينما تشرع الولايات المتحدة في ما يشبه حرباً باردة جديدة مع الصين وروسيا، فإن السلوك القمعي لا يشكل عائقاً أمام العلاقات مع الرئيس الذي وضع «إنقاذ الديمقراطية العالمية» في صميم جهوده بالسياسة الخارجية.
على سبيل المثال: أشاد بايدن بـ»شجاعة» محمد بن سلمان بتمديد الهدنة في اليمن. لكن ولي العهد السعودي هو من بدأ الحرب الشرسة التي قتلت آلاف المدنيين. لذا، فإن ملاحظة متحدثة البيت الأبيض جان بيير بأن الخطوة السعودية (الهدنة) أنقذت أرواحاً «لا حصر لها» في البلاد كانت في غير محلها، كما تقول الشبكة الأمريكية.