«لا» 21 السياسي -
قال نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، إن بلاده حليف مهم لواشنطن، ومن الصعب إنجاز أشياء كبيرة بالمنطقة بدونها.
جاء ذلك في لقاء مع صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، قال فيه إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية سيكون لها تأثير قوي على المنطقة، وستعزز علاقة البلدين.
وأضاف: «هذه العلاقة هي حجر الزاوية للاستقرار، سواء في الشرق الأوسط أو للاقتصاد العالمي».
قد يكون خالد بن سلمان ممتناً لهكذا علاقة منحته وأخاه صك براءة دائما عن كل جرائمهما بما فيها مقتل خاشقجي.
فبعد وقت قصير من رفع جو بايدن السرية عن تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الذي توصَّل إلى أن ابن سلمان وافق على عملية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي أعلنت الخارجية الأمريكية ما سمّته «حظر خاشقجي».
كانت الفكرة هي حظر دخول أي شخص «يشارك بشكل مباشر في أنشطة معادية للمعارضين خارج الحدود، بما في ذلك تلك التي تقوم بقمع الصحفيين أو مضايقتهم أو مراقبتهم أو تهديدهم أو إيذائهم» من دخول الولايات المتحدة. ويمضي ليقول إن أفراد أسرة شخصٍ كهذا يمكن أن يخضعوا لنفس القيود على التأشيرة.
عند إعلان الحظر، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنه طُبِّق بالفعل على 76 سعودياً؛ ولكن كما اكتشف السيناتور توم مالينوفسكي وبريان فيتزباتريك، تظل القائمة سرية وبالتأكيد لا تنطبق على الأخ الأصغر لولي العهد ونائب وزير الدفاع الأمير خالد.
كان الأمير خالد زائراً متكرراً لواشنطن؛ حيث كان سفيراً للمملكة السعودية وقت مقتل خاشقجي. وكان للأمير دور محوري في الجهود التي أعطت للصحفي السعودي الانطباع بأن السفارات والمباني القنصلية كانت أماكن آمنة له.
أخبر الأمير خالد الصحفي خاشقجي، في مكالمة اعترضتها الاستخبارات الأمريكية، أنه سيكون من الآمن أن يذهب إلى القنصلية في إسطنبول، حيث قُتل.
وتواصل الخارجية الأمريكية رفض الاستفسارات حول علاقة خالد بالفخ الذي نُصِبَ لخاشقجي، وسرية حظر التأشيرات، أو عدد السعوديين الذين لا يزالون قيد دراسة فرض الحظر عليهم.