قرن الشيطان وذيل إبليس خونة صفا.. مرتزقة انتباه!... بالعبري.. تحالف السداسية والأجرب
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
شرع اللوبي الصهيوني في الكونجرس الأمريكي في تحضير قانون جديد سمي «قانون الدفاع 22» يحدّد الدور الأميركي في الترتيبات الأمنية بين دول الذيل الأمريكي في الشرق الأوسط ويفرض على البنتاجون إعداد استراتيجية لإقامة نظام دفاع جوّي وصاروخي مدمج بين تلك الدول والعدو الصهيوني خلال 180 يوماً.
وهي ترتيبات تهدف، وفق تصريحات معدّ الاقتراح العضو الديمقراطي في مجلس النواب، براند شنايدر، الذي قدَّم مشروع القانون إلى مجلس النواب، على أن يُرسل إلى مجلس الشيوخ لاحقاً، إلى «حماية الدول المعنية من الصواريخ الباليستية وصواريخ الكروز ومن الأنظمة الجوية المأهولة وغير المأهولة والهجمات الصاروخية من إيران، وتحقيق مآرب أخرى»، حسب زعم شنايدر.
ويعتبر مشروع القانون هذا أحدث محاولة من جانب الولايات المتحدة لتعزيز التعاون الدفاعي بين كيان الاحتلال الصهيوني ودول عربية، بعد أقلّ من عامين على موجة «الأسرلة» الأخيرة.
معلقة الشؤون السياسية في قناة «كان» الصهيونية، غيلي كوهين، قالت إنه «مما سمعته من مسؤولين كبار في إسرائيل، على ما يبدو الإعلان عن تشكيل منتدى رسمي أمني، بين إسرائيل والسعودية وأيضاً عدد من الدول العربية سيكون خلال زيارة الرئيس الأمريكي بايدن إلى إسرائيل».
وينقل تقرير لصحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية أعده مراسلها في واشنطن أومري نهمياس عن ناتان ساكس، مدير مركز سياسات الشرق الأوسط في معهد بروكنجز، قوله تعليقاً على أهداف بايدن من وراء الإعلان عن هذا الحلف، أن الولايات المتحدة تخوض عملية تستغرق سنوات من أجل تخفيض حجم انخراطها في الشرق الأوسط.
وتابع قائلاً: «لا يزال للولايات المتحدة وجود عسكري كبير في المنطقة، فضلاً عن أن واشنطن لا تزال تنفق مواردها عليها؛ ولكنَّها تتطلَّع إلى إقامة شراكات على نطاق أوسع مع بلدان المنطقة في مجال الأمن».
وأبرز التقرير تصريح مايكل كوبلو، كبير مسؤولي السياسات في منتدى السياسة الصهيونية، الذي أوضح فيه أن زيارة بايدن تأتي للدفع نحو التطبيع بين «إسرائيل» والسعودية ونحو إقامة منظومة أمنية إقليمية على نطاق أوسع تكون «إسرائيل» جزءاً منها. ومع افتراض عدم إحياء الاتفاق النووي مع إيران، وهو السيناريو المُحتمَل بصورة متزايدة، تريد الولايات المتحدة إبرام اتفاق وتعاون أكبر فيما يتعلق بالتصدي إلى إيران في المستقبل، وهو ما يُعد جزءاً من هذا اللغز.
المنظومة الجديدة كما اتفاقيات «الأسرلة» (التطبيع الإبراهيمية)، تسلم القيادة الإقليمية لـ«إسرائيل»، وحضوراً مقترحاً لدول الخليج ومصر والأردن والعراق، وإن كانت الثلاث الأخيرات في المقاعد الخلفية من العربة التي تقودها «تل أبيب».
من الناحية الافتراضية تقول صحيفة «هآرتس» العبرية إن هذا التحالف سيشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية، والقدرات المضادة للطائرات والمضادة للطائرات بدون طيار، ونشر الرادار المتقدم وتكنولوجيا الحرب الإلكترونية الهجومية والدفاعية.
لكنّ هذا لا يعني أن المساعي الأمريكية ستمضي دون تعثر؛ فمن ناحية، مازالت بعض هذه الدول تتبنى موقفاً حازماً تجاه رفض أي علاقات أمنية مع الاحتلال ولو بصورة غير معلنة، خاصةً الكويت والعراق. ومن ناحية أخرى، فإن الاحتلال غير قادر عملياً على توفير الحماية لهذه الدول في مواجهة التهديدات الإيرانية، ولذلك لا يمكنه ملء فراغ تراجع الولايات المتحدة عن هذا الدور. لذا فإن التصورات الأمريكية الواسعة لبناء تحالف إقليمي ستُختزل، بأفضل الاحتمالات، في قدر أوسع من التنسيق الأمني والاستخباري وتبادل الخبرات والتقنيات، وليس تحالفاً مشتركاً على غرار «ناتو إقليمي».
المصدر «لا» 21 السياسي