لا ميديا -
تحوّلت المجموعة التي بدأها العموري مع عدد من أصدقائه إلى «كتيبة جنين»، التي يقدّر عددها بين 70 و100 شاب يهبّون للدفاع عن جنين ومخيمها، ويستنزفون الاحتلال بالاشتباك وإطلاق النار والزجاجات الحارقة والمفرقعات النارية والحجارة، بالإضافة إلى تدمير آليات وحرق منشآت للاحتلال وغيرها من الأعمال.
ولد جميل محمود العموري في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، عام 1996. تلقى تعليمه في مدارس المخيم. ولظروف عائلته المادية عمل سائقا على مركبة خاصة، وسعى لتوفير ثمن سلاحه لمقارعة الصهاينة.
تأثر بعمه الأسير شادي، المحكوم بالسجن المؤبد، والمعتقل منذ 20 عاماً. تمتع بشخصية قيادية، وعزيمة قوية، لا يثنيه شيء عن مواصلة ما بدأه. انتمى لحركة الجهاد الإسلامي، وصار عنصراً فاعلاً في فعالياتها قبل انضمامه لجناحها العسكري «سرايا القدس».
نفذ أول مهامه العسكرية مطلع كانون الثاني/ يناير 2020. ومن بعدها بات ملاحقاً من أجهزة الاحتلال، واستمر في تنفيذ العمليات العسكرية عند الحواجز وتصديه لاقتحامات الجنود الصهاينة لمخيم جنين.
ساهم بشكل فاعل في تشكيل خلايا عسكرية نشطة داخل مخيم جنين، فأسس مع إخوانه المجاهدين «كتيبة جنين» التابعة لسرايا القدس.
اعتمد عليه إخوانه في المهمات الصعبة، وعرفه رفاقه كتوماً يعمل بصمت، ولا يتردد في تنفيذ أي مهمة جهادية، حتى أصبح من أبرز المطلوبين للعدو الصهيوني، لتعدد العمليات التي تنفذها مجموعته وما توقعه من خسائر في صفوف العدو  أربكت حسابات كل أجهزته الأمنية.
بعد عدة محاولات اغتيال واعتقال فاشلة، تمكنت قوة صهيونية خاصة من نصب كمين لسيارة كان يستقلها مع أحد رفاقه يوم ١٠ حزيران/ يونيو ٢٠٢١ فاستشهد.
أطلق عليه بعد استشهاده «مجدد الاشتباك»، وأصبح رمزاً للمقاومة وقدوة للشباب في مختلف مناطق الضفة، التي تحولت بعد اغتياله إلى مسرح للعمليات اليومية، ونسخ تجربة «كتيبة جنين».