«لا» 21 السياسي -
«يا أستاذ! أنا، ومعي ثلاثة شباب، نشتي ندخل فلسطين، بس مش عارفين كيف! شي معك حد بايدخلنا؟! أو شي معك طريقة ندخل بها؟! أيش تقترح يا أستاذ؟!».
ما سبق هو نص رسالة وصلتني على الواتسأب، صاحبها أحد المجاهدين الصامدين الصابرين المرابطين المضحين الصادقين. ولم أجد ما أقترح عليه سوى أن أشد على يديه وأشدد أزره وزناده وأشير له إلى مترسه كواحدٍ من أكناف بيت المقدس، وإلى بندقه كأحد مقالع رجال جنين، وإلى صلاته كصليةٍ من صليات أبطال غزة، وأعلمته أن مشوار الألف غزوة إلى القدس يبدأ بخطوة تحرير اليمن، وأن الصهاينة اليهود هم أنفسهم صهاينة بني سعود، وأن البوصلة هي فلسطين، وقوسها يمتد من أدنى صنعاء إلى طهران وبغداد ودمشق وبيروت، وينتهي حول المسجد الأقصى المبارك، وأنكم أنتم سهام تلك البوصلة ونبال ذلك القوس.