يلتقي ممثلو حوالى مئتي دولة اعتبارا من اليوم الإثنين في بون لبحث سبل تعزيز مكافحة الاحترار ومفاعيله المدمرة وإقرار وتوسيع المساعدة للفئات الأكثر هشاشة، سعيا لإعطاء دفع للمؤتمر المقبل حول المناخ المقرر عقده في نوفمبر في مصر.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فانه من الملفات الساخنة التي ستطرح في بون، المساعدة التي يترتب على الدول الغنية التي غالبا ما تكون مسؤولة عن أعلى انبعاثات للكربون، تقديمها للدول الفقيرة التي تتحمل قدرا أقل من المسؤولية عن الاحترار لكنها غالبا ما تكون في الصفوف الأمامية لمواجهة مفاعيله.

وأعلنت رئيسة وكالة الأمم المتحدة للمناخ التي تتخذ مقرا في المدينة الألمانية باتريسيا إسبينوزا، قولها قبل انعقاد الاجتماع : "إننا بحاجة إلى قرارات وخطوات الآن ويعود لكل البلدان أن تحقق تقدما في بون".

واضافت اسبينوزا " فقبل أشهر قليلة من مؤتمر كوب27 المقبل بين 7 و18 نوفمبر في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، لا تزال بعض النقاط عالقة" .

وتابعت "وفي طليعة هذه النقاط خفض انبعاثات غازات الدفيئة التي تتسبب بالاحترار. وطلب اتفاق غلاسكو من الأطراف "إعادة النظر وتعزيز" أهدافهم للعام 2030 "للتماشي مع أهداف اتفاق باريس لخفض درجة الحرارة بحلول نهاية العام 2022".

وشهد اتفاق باريس الذي أبرم في العام 2015 ويشكل حجر الأساس في مكافحة التغيّر المناخي، موافقة الدول الموقعة على حصر الاحترار بـ"أقل بكثير" من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، و1,5 درجة إذا أمكن.

ويرى الخبراء أن العالم يتبع حاليا مسارا كارثيا مقدرين أن يبلغ الاحترار 2,8 درجة مئوية. ولم تقدم سوى دول قليلة التزامات جديدة بالأرقام.

ويتعين بالتالي إنعاش الجهود من أجل أن يفضي مؤتمر المناخ في شرم الشيخ إلى "تدابير جريئة وملموسة مدعومة بخطط محددة" من أجل تحقيق التغير الضروري "قبل أن يفوت الأوان"، على حد قول إسبينوزا.

بعد ستة أشهر على مؤتمر المناخ "كوب 26" الذي عقد في غلاسكو وأكد على هدف الحد من ارتفاع حرارة الأرض بمقدار 1,5 درجة مئوية، وهو هدف يبدو مستحيلا حاليا في وقت ارتفع متوسط درجة حرارة سطح الأرض حتى الآن 1,1 درجة مئوية مقارنة بمستوى عصر ما قبل الصناعة، ستسعى هذه "الجولة المرحلية" من المفاوضات حول البيئة للحفاظ على التقدم الطفيف الذي حققه المؤتم