«لا» 21 السياسي -
أخيراً، أقر مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بأن غالبية حالات جدري القرود نتجت عن اللواط بين الشواذ.
وكان المستشار البارز بمنظمة الصحة العالمية ديفيد هايمان قد رجح أن يكون التفشي غير المسبوق للإصابة بفيروس جدري القردة راجع إلى حفلتين جنسيتين للشواذ أقيمتا في دولتين أوروبيتين.
وقال هايمان، في تصريحات لوكالة «أسوشيتد برس»، إن النظرية الأبرز لتفسير انتشار المرض كانت الانتقال الجنسي بين رجال في حفلتين أقيمتا في إسبانيا وبلجيكا.
ويقول مسؤولو الصحة إن معظم الحالات المعروفة في أوروبا كانت بين رجال مارسوا اللواط مع رجال. لكن العلماء يقولون إنه سيكون من الصعب معرفة ما إذا كان التفشي مدفوعا بالجنس نفسه أو بمجرد الاتصال القريب.وأوضح مسؤول صحي إسباني كبير أن السلطات تحقق في الصلات المحتملة بين حدث «جاي برايد» أو «فخر المثليين» الأخير في جزر الكناري، والذي اجتذب نحو 80 ألف شخص، وحالات في ساونا في مدريد.
الجدير بالذكر أن مرض جدري القرود لم يتم اكتشافه حديثاً كما يظن كثيرون منا، فقد انتشر بين البشر لأول مرة عام 1970، إذ تفشى آنذاك في 10 دول أفريقية مختلفة.
يشبه جدري القرود في شكله الجدري المائي المعروف إلى حد كبير، فالفيروس المسبب لهذا المرض هو من عائلة فيروس الجدري المائي نفسها. أما أعراضه الأولية فتتراوح ما بين الحمى والصداع والتورمات وآلام الظهر وآلام العضلات والخمول العام والتعب.ويتبع تلك الأعراض ظهور طفح جلدي على شكل بثور في كافة أنحاء الجسم. ورغم عدم وجود علاج لهذا المرض المؤلم إلا أنه عادة ما يزول من تلقاء نفسه بعد أن يعاني منه المرضى لفترة تتراوح بين 14 و21 يوماً تقريباً وفقاً لصحيفة (The Guardian) البريطانية.