لا ميديا -
لم يكن اسماً عادياً في قاموس الاحتلال الصهيوني، فقد بعث الرعب والخوف داخل كيانه وقطاعات أمنه، ما جعل رئيس وزراء الاحتلال الأسبق إسحاق رابين يصفه على منصة الكنيست بـ»رأس الأفعى، والأب الروحي ليحيى عياش وعماد عقل»، وأرغم شمعون بيريز على المنصة نفسها أن يقول: «لن يخرجنا من أرضنا هذه أحمد ياسين ولا الرنتيسي ولا الشيخ خليل».
ولد عز الدين الشيخ خليل في الشجاعية بغزة في 1962، وتلقى تعليمه بالجامعة الإسلامية في القطاع. انخرط في العمل النقابي الطلابي كأحد مؤسسي «الكتلة الإسلامية» لحركة حماس في الضفة الغربية وقطاع غزة. وبعد تخرجه التحق بإحدى الجامعات في باكستان وحصل على الماجستير في العلوم الدينية.
 عاد إلى غزة في 1990، وكان عضوا في المكتب السياسي لحماس، وأسس عام 1990 كتائب القسام وأصبح القائد العام الأول لها، وهو من أطلق على الجهاز العسكري لحماس اسم «كتائب الشهيد عز الدين القسام». انهمك في نقل العمل العسكري إلى الضفة الغربية المحتلة وربطها بقطاع غزة.
اعتقله الاحتلال عام 1992 لمدة سبعة أشهر وأبعد إلى مرج الزهور جنوب لبنان مع 415 شخصية قيادية من حركتي حماس والجهاد الإسلامي عام 1992.
انتقل إلى سورية، فاتهمه الاحتلال بأنه وراء ترسانة الأسلحة التي تملكها القسام في غزة، وأنه المسؤول عن جميع العمليات التي هزت الكيان الغاصب عامي 1994 و1995. كما اتهمه بجمع التبرعات للحركة في الخارج، وتدريب عناصر القسام في سورية، وأنه حلقة الوصل بين الجناح العسكري لحماس والجهاز العسكري لحزب الله اللبناني.
وضع أسس سياسة التسليح التي على حماس أن تنتهجها، وأولها إقامة علاقات جيدة مع جميع الأطراف المحيطة بمصر لتسهيل عملية نقل السلاح. وكذلك أسس علاقات حماس مع المهربين من أبناء بعض القبائل في سيناء.
في 26 أيلول/ سبتمبر 2004 اغتاله الموساد بتفجير سيارته في العاصمة السورية دمشق.