«لا» 21 السياسي -
كم أشعر بالقرف و»النكف» أيضاً عند كل مرةٍ تقع فيها عيني على تصنيف حديث أو محدث يصدر عن موقع «وور- باور» العسكري الأمريكي، راصاً بشكل عمودي أسماء أقوى الجيوش في المنطقة والعالم، أو عن مقارنته بين بعض جيوش هذه المنطقة أو تلك وفقاً لمعايير «مهنية» - كما يدعي مديرو هذا الموقع، وهي المعايير التي تتضمن العدد والعديد والعدة والنوع والتنويع والنوعية والتدريب والتحديث والتطوير وغيرها من معايير الجند والعسكر والآلة والمال والمساحة والموازنة وخلافه... مبعث قرفي لتصنيفهم و»نكفي» لـ»صنافتي» يكمن في تجاهل هكذا تصنيف للمعيار الأهم، وهو الصمود نصراً والظفر انتصاراً من قبل جيش يفتقر لمعظم إن لم يكن كل المعايير السالف ذكرها في مواجهة حلف عسكري من عدة جيوش هي الأكبر إنفاقاً والأكثر عدداً والأحدث تسليحاً والأوسع تدريباً وتجهيزاً.
إن في انتصار الجيش اليمني ولجانه الشعبية الدليل الكامل والشامل على صحة ما أقول، وما قرفي منهم إلا عن حقيقة، وما نكفي لنا إلا عن حق. يجب أن يكون هكذا نصر هو معيار تصنيف الجيوش، ويصير هذا الانتصار هو مقياس ترجيح الحروب، ويصبح اليمني هو الأيدول العسكري «نمبر ون» في العالم.