لا ميديا -
ترعرع في مديرية الحزم بمحافظة الجوف. انضم الى المسيرة القرآنية في الوقت الذي كانت الصرخة أو ذكر اسم أنصار الله يثير الكثير من التوجس، ولا يجرؤ أحد على الجهر بهما.
استجاب لهدي الله، وحرص على أن يعم هذا الوعي مجتمعه، الذي غلب عليه النزاع بين القبائل، وبحكمته ودأبه وبراعته في احتواء المشاكل والخلافات القبلية تمكن من إيقاف الحرب بين قبيلة همدان وقبيلة الشولان، وتآخى لأول مرة المجاهدون من القبيلتين. وبنظرته الثاقبة على تقييم الأشخاص وقدراتهم تمكن من توجيههم حيث يكون دورهم مجديا ومثمرا.
صراحته في رفض الباطل جعلته ملاذ المستضعفين والمظلومين، فقد نظم اعتصاما أمام المحافظة رافضا الظلم وسياسة الإقصاء المتعمد التي مارستها قيادة المحافظة آنذاك وأجبرها على التراجع وتحكيم المعتصمين.
عرف بنشاطه الدؤوب داخل مدينة الحزم وخارجها، حاضرا في كل المناسبات والفعاليات مجسدا قيم المسيرة، رغم ما يعترض  حركته من مخاطر قوى التكفير التي استهدفت بسيارة مفخخة مقر المسيرة في المدينة وكان المكرمي هدفهم الأول، ذهب عشرات الأبرياء ضحايا، ونجا المكرمي.
شارك في معارك مديرية المصلوب ضد القوى التكفيرية المسنودة بقوى النفوذ في السلطة آنذاك وحقق ورفاقه نصرا ساحقا مكنهم من دخول مدينة الحزم بؤرة مليشيات قوى التكفير.
تواصل جهده التعبوي والتنسيقي حتى وصول المجاهدين الى معسكر اللبنات وفيه معامل لصناعة المتفجرات والعبوات الناسفة  وتفخيخ السيارات لاستهداف التجمعات السكنية والناس.
أسهم في تحرير مديرية الغيل واتجهت المعركة نحو مديرية مجزر حتى الوصول الى معسكر ماس.
انتقل بعدها الى صرواح ثم المخدرة وبراقش وغيرها من المواقع منفذا مهماته الجهادية بروحية إيمانية عالية.
مع بدء العدوان توجه الى محافظة إب ثم الى الجوف مشاركا في معارك شدا، تصدى لمرتزقة العدوان وأحبط محاولتهم قطع الخط في جبهة مجزر وتحرك بعدها الى الوادي.
استشهد في 23 مارس 2016م.