لا ميديا -
كان نموذجـاً بارزاً لجيل فلسطيني كامل هو جيل مقاومة المحتل من خلال الكفاح المسلح. آمن بأن مقاومة المحتل لا معنى ولا أثر لها إذا لم تتجسد بالممارسة والسلوك اليومي، وأن مقاومة المحتل لا تتحمل المواقف الوسط، ولا المهادنة، ولا التأجيل والمواربة. تصدى لغول الاستيطان والجدار، محدثا موجات متلاحقة من التأزم ، واستنفار الواقع بحثا عن الحقيقة بكل ما فيها من مرارة، وعن الخلاص بكل ما فيه من تضحيات، مؤكدا أن الفلسطيني يفقد ذاته وحضوره الإنساني في  العالم والكون إذا كف عن أن يكون فلسطينيـاً.
وُلد زياد محمد أبو عين عام 1959. اعتقل أول مرة عام 1977 وقضى في السجون الأميركية والصهيونية 13 عاما، وكان أول معتقل عربي فلسطيني تسلمه الولايات المتحدة للكيان الصهيوني عام 1981.
صدرت لصالحه عدة قرارات من هيئة الأمم المتحدة تطالب الولايات المتحدة بالإفراج عنه؛ لكنها آثرت تسليمه إلى الكيان الصهيوني.
حكم عليه الكيان الصهيوني بالمؤبد عام 1982. أخلي سبيله في عملية تبادل عام 1985.
ثم كان أول معتقل ضمن حملة سياسة «القبضة الحديدية» عام 1985 بأوامر مباشرة من رئيس وزراء الكيان الصهيوني حينها إسحاق رابين.
اعتقل -إداريا- في انتفاضة الأقصى عام 2002. كما اعتقل مرات عديدة منها اعتقالات إدارية لمدد طويلة، ومنع من السفر لسنوات طويلة.
شغل منصب عضو اتحاد الصناعيين الفلسطينيين عام 1991، ومدير عام هيئة الرقابة العامة في الضفة الغربية عام 1994.
اختير عضوا في اللجنة الحركية العليا لحركة فتح عام 1995، ورئيسا لرابطة مقاتلي الثورة القدامى عام 1996، وعضوا في هيئة التعبئة والتنظيم، ورئيسا للجنة الأسرى في مجلس التعبئة بين عامي 2003 و2007، ثم عُين وكيلا لوزارة الأسرى والمحررين عام 2006، ورئيسا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان  2014.
في 10 كانون الأول/ ديسمبر 2014، كان يشارك في تظاهرة في بلدة ترمسعيا في رام الله، فقامت مجموعة من قوات الاحتلال بالاعتداء عليه بخنقه وضربه والضغط على منطقة الرقبة، حتى ارتقى شهيدا.