لا ميديا -
اعتقد كثير من النزلاء أن ما يجري هو تصوير إحدى اللقطات التمثيلية في فيلم سينمائي، وليس مشهدا حقيقيا لرجلٍ أرعب كلَّ خصومه يومَ أُصيبَ بـ٧ طلقات في أنحاء من جسده في محاولة اغتيال فاشلة له لم تثنهِ عن ملاحقة مطلق النار بين ردهات الفندق في العاصمة البولندية عام 1981، وظلَّ ينزف طيلة ساعتين حتى وصلته سيارة الإسعاف.
ولد محمد داود عودة قرب القدس عام  1937. عمل مدرسا للفيزياء في مدارس أريحا قبل أن ينتقل للعمل في الكويت.
شارك في أول دورة أمنية أوفدتها حركة فتح عام 68 ضمت 10 من الرعيل الأول المؤسس إلى معهد البحوث الاستراتيجية في مصر.
تولى قيادة المليشيات الفلسطينية في الأردن، التي كانت تضم 14 ألف مسلح، وشارك في أحداث «أيلول الأسود» عام 1971. شارك في التخطيط وأشرف على التنفيذ في عملية دورة ميونيخ الأولمبية عام 1972.
عام 1973 قاد فريقاً من الفدائيين الفلسطينيين  للسيطرة على مجلس الوزراء الأردني والسفارة الأميركية في عمّان، بهدف الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون الأردن، وحكم عليه ومرافقيه بالإعدام، وأُفرج عنه عقب زيارة قام بها الملك حسين إليه في سجنه.
في بيروت، عُيِّن قائداً عسكرياً لمنطقة بيروت الغربية، وخاض حرب العامين 1975 و 76 في لبنان.
اختلف مع رئيس منظمة التحرير، ياسر عرفات، عام 78، بسبب قبول عرفات باتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الصهيوني آنذاك.
بعد الخروج من بيروت كان وسيطاً في الخلاف الذي دب داخل حركة فتح عام 83 بين «أبو موسى» وياسر عرفات، وانتهى بخروج عرفات من طرابلس عام 84.
عام 1999م، نشر كتابه «فلسطين من القدس إلى ميونخ»، الذي يتحدّث فيه للصحافي الفرنسي جيل دو جونشيه، عن رحلته من طفولته وعلاقته بمنظمة أيلول الأسود والعمليات التي خطط لها وشارك في تنفيذها.
انتقل إلى دمشق وبقي حتى وفاته يوم 3 تموز/ يوليو 2010.