لا ميديا -
«أنا لست مسؤولاً وراء المكاتب، بل في الجبهة تماماً».
ولد زهير شحادة في قرية «عين بوسوار» جنوب لبنان عام 1961. بعد إكمال دراسته الثانوية انتقل إلى بيروت، ودرس الميكانيكا في الكلية العاملية. سافر بعدها إلى الولايات المتحدة، حيث حاز شهادة في الطيران وفي هندسة الطيران، وفي سجلّه 1000 ساعة تحليق، وتقديرات من أساتذته هناك.
عُرف بحبه لمنطقة «جبل عامل»، ولذلك اختار لقب «العاملي» في مرحلة جهاده. التحق بصفوف المقاومة اللبنانية عام 1982.
بدأ بتأسيس فوج كشافة الرسالة الإسلامية. عرض عليه في تلك الفترة تسلم منصب المفوض الإعلامي في الكشافة؛ إلا أنه رأى أن ساحة العمل الحقيقي هي حمل البندقية في الجنوب (كقائد ميداني في غرفة العمليات).
شارك في العديد من العمليات العسكرية الناجحة للمقاومة ضد جيش الاحتلال، أبرزها مواجهات «جبل الريحان» وعملية «جبل صافي» عام 1984، والتي على إثرها تم اعتقاله في معتقل أنصار. استطاع بالتعاون مع رفاقه، وبشكل سري للغاية، تصميم وصنع طائرة، تم جمعها قطعةً قطعةً. لكن تعذر إطلاقها حينذاك، بسبب عدم وجود مدرج ملائم.
أطلق سراحه هو والشهيد غالب عوالي في عملية تبادل للأسرى مع العدو، فأسسا معا خلايا مقاومة عسكرية سرية، ونفذا العديد من العمليات العسكرية الناجحة ضد العدو الصهيوني في الجنوب المحتل، وأصيب عدة مرات.
وضع خططا ومشاريع تطويرية لأسلحة المقاومة، مثل تطوير صاروخ «غراد»، لكي يصل إلى مدى 40 كم (مداه حوالى 20 كم).
في 21 شباط/ فبراير 1986 بدأت المواجهات الشرسة في «صريفا». قاد مجموعة تسللت إلى خلف خطوط العدو وخاضت معه معركة شرسة، فاستشهد مع ثلاثة من رفاقه.