لا ميديا -
«كان لديه نزوع عارم نحو المواقف الصلبة والجذرية. تخلى عن الطرح الخاطئ للمسألة الفلسطينية، وتوجه بالوعي والفعل في مخاطبة الرأي العام العالمي والجانب التقدمي منه بصورة خاصة، سانده في ذلك سيادة المد الثوري وانتشار الثقافة اليسارية والقومية العربية بين صفوف الشباب آنذاك».
ولد باسل رؤوف الكبيسي لعائلة عراقية في بغداد عام 1934، وفيها تلقى دراسته، ثم التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت عام 1951، ولمع كناشط سياسي وقائد طلابي، مكنته قدراته الثقافية والقيادية من القيام بدور سياسي مهم في الجامعة وفي كامل لبنان، وتعرّف في تلك الفترة على جورج حبش، وكان من مؤسسي حركة القوميين العرب. وعلي إثر مظاهرات الطلبة التي شهدتها بيروت استنكاراً لإعلان قيام «حلف بغداد» عام 1954، فصلته إدارة الجامعة مع مجموعة من زملائه.
وبعد طرده من الجامعة، سافر إلى أمريكا وأتم دراسته الجامعية في العلوم السياسية عام 1955، ثم عاد إلى العراق وساهم في تأسيس فرع حركة القوميين العرب هناك. وفي 1956 عُين مديراً لمكتب وزير الخارجية العراقية، واعتقل مرتين. 
عام 1967 تشكلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فكان من أبرز العناصر في أوساط المثقفين والطلاب العرب والأجانب في تحشيد الطاقات الشبابية وتنظيم المظاهرات في أمريكا وكندا لدعم الثورة الفلسطينية، وتعزيز قدرات العمل المشترك والتحرري والوحدوي.
عُين أستاذاً في جامعة كالغاري بكندا عام 1969، وبقي حتى 1972، ثم عاد ليتولى عدة مسؤوليات هامة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
تولى رئاسة تحرير مجلة «الوحدة» الناطقة بلسان حركة القوميين العرب في العراق، ثم غادر إلى أمريكا لإكمال دراسته، فحصل على شهادة الماجستير وشهادة الدكتوراه. 
اغتاله عملاء الموساد في باريس وهو في مهمة خاصة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يوم 6 نيسان/ أبريل 1973، معلناً بدمائه التي سالت على طريق تحرير فلسطين عمق وأصالة انتمائه لهذه الأرض وهويتها الكفاحية.
أرّخ للحركة في كتابه «حركة القوميين العرب» الصادر عن مؤسسة الأبحاث العربية عام 1985.