لا ميديا -
من أوائل القادة العسكريين في قوة القدس التابعة لحرس الثورة الإسلامية، الذين قدموا إلى العراق، من أجل المساعدة في الدفاع والتصدي لتنظيم داعش الوهابي الإرهابي، ومنعه من تهديد المناطق في المنطقة الوسطى والجنوبية للبلاد، ومن ثم تأسيس قوات الحشد الشعبي، التي كان لها الفضل الأساسي في تحرير العراق وطرد فلول داعش من كل المناطق.
في 30 كانون الثاني 2014، تجمع الآلاف في طهران لحضور تشييعه، بمن فيهم قائد قوة القدس الشهيد الفريق قاسم سليماني. كما حضر أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني الذي صرح يومها: «لو لم يكن ثمة أشخاص مثل تقوي يضحون بدمائهم في سامراء، لكانت دماؤنا قد سفكت في سيستان وأذربيجان وشيراز وأصفهان».
ولد حميد تقوي فر في الأهواز عام 1955، وأكمل دراسته للمراحل الابتدائية والثانوية في منطقة «كوت عبد الله»، وانخرط مبكراً في أنشطة سياسية ثورية معارضة لحكم الشاه، ضمن مجموعة «منصورون» وهي من المجموعات الأساسية التي شكلت نواة حرس الثورة.
شارك في العديد من العمليات أثناء حرب صدام على إيران، حيث شكل وحدة استخبارات عملياتية وشارك في معارك «خيبر» و»الفجر» وفيهما استشهد والده وشقيقه. وفي نهاية الحرب كان قائداً لمعسكر رمضان الذي مثّل نواة تشكيل فيلق القدس.
عند بداية الاحتلال الأمريكي للعراق، كان من أبرز المستشارين، الذين أسهموا في إعداد وتنظيم حركة المقاومة الإسلامية ضد هذا الاحتلال. وبعد سيطرة داعش على الموصل، كان من أوائل القادة الإيرانيين المساهمين في تشكيل سرايا الخراساني التي تصدت لتنظيم داعش وشاركت أيضاً في دعم جهود الدفاع خلال الحرب على سورية.
سجل حضوراً بارزاً في معظم المعارك المهمة ضد تنظيم «داعش»، ولعب دوراً رئيسياً في قيادة عمليات تحرير منطقة آمرلي وجلولاء، ومناطق من محافظة ديالى، وبعدها أخذ يتأهب لتحرير منطقة بلد وأطراف سامراء.
استشهد في الـ27 من كانون الأول/ ديسمبر 2014، على يد أحد قناصي «داعش»، أثناء قيامه بمهمة استشارية مع الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، لمواجهة مسلحي التنظيم في مدينة بلد القريبة من سامراء.