لا ميديا -
ولد عبدالرحمن فرحان مرباق (أبو نذير) عام 1979، في آل شليل- رازح بمحافظة صعدة. تلقى العلم على يد عدد من العلماء، منهم أحمد صلاح فليتة، وعبدالله وأحمد العجري، ومحمد بدر الدين الحوثي، وعبدالكريم جدبان.
حرص على الالتحاق بالمراكز الصيفية في ضحيان منذ بداية نشأتها ولعدة سنوات. اكتسب وعياً وإيماناً وأخلاقاً وعلماً من خلال هذه الدورات، وشجع أقرانه على الالتحاق بها.
كان أول من استجاب للشهيد القائد وانطلق في المسيرة في منطقة غربي الأزد، بالرغم مما عاناه في تلك المراحل من التثبيط والانتقادات، وعلى المستوى المادي والمعنوي، إلا أنه واصل نشاطه في الجانب الثقافي والاجتماعي، فنشر الوعي بأهمية المسيرة ومشروعها القرآني، وأطلق الصرخة، ووزع الملازم، وحاضر في التجمعات.
انطلق إلى مران في بداية الحرب الأولى، بعد أن بين لمجتمعه كل ما تحيكه وتقوم به السلطة الظالمة بالوكالة عن أمريكا و«إسرائيل». شارك في تلك الحرب فجرح وأخذ أسيراً ومكث في سجن الأمن السياسي 3 سنوات. وعندما شنت السلطة الحرب الرابعة، شارك فيها بكل بسالة وشجاعة، وللمرة الثانية جرح وأخذ أسيراً إلى سجن الأمن السياسي بصعدة، ولمدة عامين في السجن لقي هو ورفاقه المجاهدون أشد العذاب. ومن شدة ما عاناه من التعذيب النفسي والجسدي، لم يبق منه سوى هيكل عظمي، فأخرجه الجلادون خشية أن يموت داخل السجن. لم يتوقف بعد خروجه من السجن عن مواصلة مشواره الجهادي والثقافي. وحين بدأ العدوان كان له دور كبير في مقاومته والتصدي له على كل الأصعدة حتى استشهد في 8 آب/ أغسطس 2020.