«لا» 21 السياسي -
تحمل معادلة التطبيع تأثيرات مهمة على التحالفات البحرية في «الشرق الأوسط»، وخاصة في البحر الأحمر. ومعادلة التطبيع تعني التعاون المتنامي بين الإمارات والبحرين و»إسرائيل» والولايات المتحدة، حيث لا يزال الهدف الرئيسي لهذه الدول هو مواجهة إيران وحلفائها مثل أنصار الله في اليمن. وتتوقف مجمل نتائج تلك المعادلة التطبيعية على تطور الصراع في اليمن، خاصة في طول الساحل الغربي.
ديناميكيتان مترابطتان سوف تشكلان النتيجة الجيوسياسية لمعادلة التطبيع في البحر الأحمر، أي خفض التصعيد أو المواجهة مع إيران وحلفائها الإقليميين:
أولاً: الأنشطة الإيرانية وحرب الظل البحرية بين «إسرائيل» وإيران.
ثانياً: الوجود الدائم لأنصار الله في الساحل الغربي اليمني، وقدراتهم على ضرب وتعطيل أهداف في البحر الأحمر.
وبدون اتفاق دبلوماسي سريع لحل النزاع سيعزز تواجد أنصار الله في الحديدة التهديد البحري ما يضع مزيدا من الضغط على السعودية.
يؤكد المسؤولون في «تل أبيب» أن النشاط البحري «الإسرائيلي» في المنطقة نما بشكل كبير خلال الـ3 أعوام الماضية، بما في ذلك نشر فرقاطات الصواريخ والغواصات.
وبعد اتفاقات التطبيع، نقل البنتاجون «إسرائيل» من القيادة الأوروبية الأمريكية إلى القيادة المركزية الأمريكية، لتعزيز التعاون الوثيق بين دول الخليج و»تل أبيب».
إن سيطرة أنصار الله على جنوب الحديدة أثار مخاوف في «تل أبيب» والرياض وحتى في أبوظبي، لأن الإمارات لديها مصالح جيوستراتيجية مهمة في البحر الأحمر ومنطقة باب المندب، لتلعب التطورات على الساحل الغربي لليمن دوراً حاسماً في كيفية تشكيل معادلة التطبيع للخيارات الأمنية والحوكمة الأمنية على المدى المتوسط إلى الطويل في البحر الأحمر.
(إلينورا أرديماجني: أمن البحر الأحمر -
 كيف يختبر الساحل الغربي لليمن معادلة التطبيع؟، المعهد الدولي للدراسات السياسية).