لا ميديا -
كان الخواجا، ووفق متطلبات دوره الجديد، في الجناح العسكري (قسم) قد ابتعد عن النشاط العلني لحركة الجهاد الإسلامي، حتى أن رفاقاً له اعتقدوا أنه لم يعد له علاقة بالحركة، ولكن الكيان الصهيوني كما تبين فيما بعد لم يغفل عن نشاطه، فبعد 6 أعوام من استشهاده، دوّت في مخيم الشاطئ مسقط رأسه مفاجأة غير متوقعة، عندما اعتقل جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني عميلاً من سكان المخيم، وهو من أقرباء وجيران الخواجا، لضلوعه في حادث الاغتيال. والمفاجأة أن العميل المذكور لم يكن معروفاً بأية ارتباطات مع الاحتلال، بل ولم يكن، لا يمكن أن يكون، بالنسبة لسكان المخيم، محل شبهة. وحسب تقرير نشرته جريدة "الاستقلال" الناطقة باسم حركة الجهاد فإن العميل المذكور، الذي كان عمره لدى إلقاء القبض عليه 52 عاماً، رجلاً ميسور الحال ويحظى بالاحترام من قبل المواطنين، مواظباً على الصلاة، ويساعد المحتاجين. وحسب اعترافه فإنه ارتبط بالمخابرات الصهيونية عام 1982 على يد ضابط مخابرات صهيوني.
ولد محمود الخواجا عام 1960 في مخيم الشاطئ، وشهد احتلال ما تبقّى من أرض فلسطين عام 1967 ولم يتجاوز السابعة من عمره، وشهد استشهاد عمه على أيدي جنود الاحتلال. تزامن التحاقه بالجامعة الإسلامية مع ظهور الدكتور فتحي الشقاقي ومشروعه الإسلامي الجهادي في قطاع غزة، فالتحق بالحركة الجديدة وترأس قائمة حركة الجهاد الإسلامي الطلابية في الجامعة. اعتقل بعد الانتفاضة الأولى لمدة 4 سنوات بتهمة تتعلق بتحضير السلاح والمتفجرات، واعتقل معه في القضية نفسها والده لمدة 6 أشهر. واعتقل مرتين في سجون السلطة الفلسطينية، ضمن الحملات التي نفّذتها السلطة ضد الذين لهم نشاط مقاوم ضد الاحتلال.
قبل عامين من استشهاده نشط في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي (قسم)، والذي أصبح فيما بعد يعرف بأنه قائده، ويشار إلى أنه من مؤسسيه. وخلال هذين العامين، هزّت عمليات هذا الجهاز العمق الصهيوني بسلسلة عمليات فدائية مدوية، أهمها: العملية التي نفّذها اثنان من الحركة في مغتصبة "بيت لد" في الضفة المحتلّة وقتلت 24 جندياً صهيونياً وأصابت أكثر من 70 آخرين، واعتبرت العملية "الكابوس الدائم للجيش الذي لا يقهر”.
عملية كفارداروم: أوقعت 8 قتلى و40 إصابة في صفوف الصهاينة.  
عملية "أسدود": نفذها فدائي على محطة تجمع للجنود الصهاينة في مغتصبة "أسدود"، فقتل اثنين من الضباط أحدهما مسؤول أمن المستوطنات في غزة. 
عملية "نتساريم": قرب مغتصبة "نتساريم" في غزة، وأدت إلى مقتل 5 جنود صهاينة وإصابة 12 آخرين.
استشهد في 22 يونيو 1995 أمام منزله في مخيم الشاطئ بقطاع غزة، بعملية نفذتها المخابرات الصهيونية بالتعاون مع عملائها في المخيم، حيث اخترقت جسمه 9 رصاصات من كاتم للصوت.