لا ميديا -
كانت الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، أحد الأسباب المهمة في استنهاض القدرات والمهارات العسكرية لأفراد الفصائل الفلسطينية الذين برعوا في أساليب المقاومة وتسلّموا العديد من المسؤوليات، وبذلت أجهزة الاحتلال جهودا مكثفة واستخدمت وسائل متعددة لملاحقة هؤلاء القادة بهدف تفكيك البنية البشرية للفصائل، إلَّا أن القائد كان دائماً ما يخلفه قائد آخر يكمل رؤيته ويطور نهجه العسكري والأمني.
ولد عوض السلمي في أوائل سبعينيات القرن الماضي في غزة، وتلقى تعليمه في مدارسها. التحق بصفوف كتائب القسّام عام 1992 بعد مشاركته الفعّالة في الانتفاضة الأولى. عمل مع القائد عماد عقل، وعند استشهاده تسلّم بندقيته M16 وقاد عملية الرّد على اغتياله والتي أسفرت عن مقتل مسؤول الوحدات الخاصة في غزة الكولونيل في جيش الاحتلال ميئر منير، عام 1993، ومن حينها صار ملاحقاً من الأجهزة الاستخباراتية للاحتلال.
بعد 3 سنوات من المطاردة، اعتقل وتحمّل أنواع التعذيب في سجون الاحتلال مّدة 4 سنوات إلى أن تمكن من الفرار عام 2000.
من القادة الأوائل الذين عايشوا وعملوا بالتنسيق مع مهندس كتائب القسّام الشهيد يحيى عياش، وكان له علاقة وطيدة مع القائد العام للكتائب محمد الضيف.
سعى خلال مسيرته في تطوير العمل التنظيمي والقدرات العسكرية للقسّام، فكان ممن أدخلوا قذائف الهاون والآر بي جي عبر الحدود، وتمكن كذلك من إدخال الصواريخ في وقت مبكر من عمل الكتائب، وتمتع بالعديد من المهارات القتالية الميدانية أهمها القنص وزرع العبوات الناسفة. 
قام بإعداد كمين محكم لإحدى دبابات الاحتلال في منطقة "جحر الديك" جنوب شرق مدينة غزة، وفي النقطة المحدّدة هاجمها وقنص جندياً "إسرائيلياً" وأرداه قتيلا، وتمكن مع أفراد آخرين من الانسحاب دون خسائر.
وفي "دير البلح" وسط قطاع غزة، زرع عبوة ناسفة استهدفت مجموعة من الجنود الصهاينة في موقع عسكري أدت الى مقتل وجرح 4 منهم. 
بالإضافة إلى أنه ترك بصماته على أكثر من 20 عملية نوعية ضد قوات الاحتلال، أدت الى قتل وإصابة العشرات من الجنود، كما تمكن من الإفلات من عدّة كمائن للاحتلال كانت تهدف الى إلقاء القبض عليه.
استشهد في 2 ديسمبر 2002، أثناء قيامه بتنفيذ عملية عسكرية خلال زرعه عبوة في كمين شرق قطاع غزّة.