لا ميديا -
"رسالة هذه العملية البطولية تحمل التحذير للعدو المجرم وحكومته إن لم توقف الاعتداءات على أرضنا ومقدساتنا، وأن حالة التغول التي تمارسها ضد المسجد الأقصى وسلوان والشيخ جراح وغيرها، ستدفع ثمنها... وأن جرائمها لن تبقى دون رد رادع".
من بيان حركة حماس 
فادي أبو شخيدم (42 عاما) من مخيم شعفاط، يعمل مدرسا لمادتي التربية الإسلامية واللغة العربية في القدس المحتلة، وينتمي إلى الجناح العسكري لحركة حماس. 
كثيرا ما قام المستوطنون الصهاينة بالتداعي لاقتحام المسجد الأقصى، وعلى الدوام كانت هذه الاقتحامات تستفز مشاعر الفلسطينيين فيبادرون للتصدي لها وإحباطها.
صباح يوم الأحد 21 تشرين الثاني/ نوفمبر كان عشرات المستوطنين الصهاينة يتقاطرون لاقتحام المسجد الأقصى، وكما يحدث دائما توفر لهم أجهزة شرطة الاحتلال الحماية.
هذه المرة حمل فادي سلاحه نوع "كارلو" وتحصن في أحد الأزقة ونفذ عمليته التي أسفر عنها مقتل أحد الصهاينة وإصابة ثلاثة آخرين، في منطقة باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى في القدس القديمة. 
أغلقت قوات الاحتلال جميع أبواب المسجد الأقصى وتمكنت من محاصرته، واستشهد فادي، وقتل جندي صهيوني وأصيب آخرون بينهم حاخام كبير. عملت قوات الشرطة الصيهونية على تأمين خروج مجموعات المقتحمين وتخليصهم من ساحات الحرم وأجرت عمليات تفتيش وبحث عن شخص يشتبه بأنه ساعد منفذ العملية.
وقال وزير الأمن الداخلي "الإسرائيلي"، عومر بار ليف، إن منفذ عملية إطلاق النار في القدس من سكان مخيم شعفاط وينتمي إلى حركة حماس - الجناح السياسي، إذ خطط لتنفيذ هذه العملية منذ فترة، إذ غادرت زوجته البلاد قبل 3 أيام.
داهمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط شرقي القدس، واقتحمت منزل الشهيد واعتقلت ابنته وشقيقه وابن شقيقه. 
من جانبها، نعت حركة "حماس" أبو شخيدم، وقالت إنه أحد قادتها ونفذ "عملية باب السلسلة" في القدس. 
وأشادت فصائل فلسطينية في قطاع غزة بالعملية التي نفذت في القدس القديمة. فالناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، قال إن "عملية القدس" تمثل ثورة الشعب الفلسطيني المستمرة، وشرعية مقاومته ضد جرائم الاحتلال واقتحاماته للمسجد الأقصى.
وباركت حركة الجهاد الإسلامي في بيانها: "هذه العملية هي رد طبيعي على تصاعد إرهاب المستوطنين وجنود الاحتلال، وإمعان حكومة الاحتلال في عدوانها وسياسات الهدم والتهجير التي تطال أهلنا في القدس".
واعتبرت أن العملية تدل على "قوة وحيوية المقاومة وتمسك الشعب الفلسطيني بها كنهج قادر على ردع الاحتلال وكسر عنجهيته".