لا ميديا -
شاب فلسطيني عشريني طارده الصهاينة أكثر من شهر وفشلوا في اعتقاله أو اغتياله في أكثر من محاولة، واتهموه بتنفيذ عملية عسكرية خاطفة في يناير 2018 قتل خلالها حاخام صهيوني وجرح آخر، وتحول إلى "بطل" شعبي مقاوم في الضفة وفي عموم فلسطين. 
ولد أحمد نصر جرار عام 1994 غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية. وهو نجل الشهيد في حركة حماس نصر جرار، الذي استشهد عام 2002. حصل على شهادة جامعية في إدارة المستشفيات، ولكنه انشغل بالتجارة والبيع والشراء ولم يعرف عنه أي نشاط أو اهتمام خارج عمله التجاري. 
في 9 يناير/ كانون الثاني 2018 نفذت المقاومة عملية أدت إلى قتل حاخام صهيوني قرب مغتصبة "حفات جلعاد". وبعد 10 أيام من العملية فوجئت أسرته بوحدات من القوات الصهيونية تحاصر منزلهم لاقتحامه واعتقال أحمد. قالت والدته إنها لم تكن تعلم أن ابنها مطارد أو مستهدف، ولم تشعر حتى بوجود أي نشاط سياسي أو عسكري له قبل محاصرة واقتحام منزلها. 
 أما هو فقد تمكن من الإفلات من قبضتهم بمغادرة المنزل قبل وقت يسير من وصول قوات الاحتلال، وظل مختفيا عدة أسابيع كثفت فيها قوات الاحتلال مطاردته والبحث عنه دون جدوى.
سخرت المخابرات الصهيونية إمكانيات كبيرة لملاحقته والوصول إليه، فخلال أكثر من 3 أسابيع اجتاحت قوات الاحتلال عددا من القرى، واقتحمت أكثر من مرة قرية وادي بورقين، مسقط رأسه، واعتقلت بعض أقاربه وشبانا آخرين بغرض الحصول على أي معلومة تؤدي إلى الوصول إليه.
هدمت القوّات الصهيونية بيته للمرة الثانية، وكانت قد هدمته عام 2002 حين استُهدِف والده في عمليّة عسكريّة. 
يوم 6 فبراير 2018 تحركت قوات صهيونية بقوات خاصة معززة بالمروحيات والكوماندوز إلى منزل في إحدى قرى جنين وحاصرت المكان، فرفض تسليم نفسه واشتبك معها واستشهد.
قال وزير الأمن الصهيوني ليبرمان: "لقد أغلقنا الحساب مع أحمد جرار وسنصل إلى الآخرين". ووصفته إحدى الصحف الصهيونية بصاحب أطول عملية مطاردة حدثت في الضفة الغربية منذ سنوات.