لا ميديا -
قال ضابط في جهاز "شين بيت" في "تل أبيب": «لقيس عدوان ثلاث سمات نعتبرها خطيرة من وجهة نظرنا، وهي قدرته على صنع المتفجرات، وخياله اللوجستي في تدبير تنفيذ الهجمات، فضلا عن قدراته القيادية... وإنه واحد من بضعة مسؤولين في «حماس» على صلة بالمقر الرئيسي للحركة في الأردن وسورية».
ولد قيس في مدينة جنين عام 1977، وتلقى فيها تعليمه، عام 1996 التحق بكلية الهندسة /جامعة النجاح الوطنية في نابلس شمال الضفة الغربية. تميز بنشاطه النقابي وبعلاقاته الطيبة مع جميع الطلبة والكتل الطلابية، كما تميز بجرأته وقوة شخصيته. اعتقل لمدة 6 شهور على أيدي أجهزة أمن السلطة، واعتقل ثانية لدى الاحتلال 6 أشهر، وفي السجن أقام واحدة من أهم علاقاته، مع الشيخ جمال أبو الهيجا زعيم حماس في جنين.
انتقل منذ انطلاقة انتفاضة الأقصى 2000م إلى العمل العسكري، فانتسب إلى كتائب القسام، وكانت باكورة أعماله عملية "وادي عارة"، وشكل انتقاله من العمل الأكاديمي إلى العمل الجهادي فارقا واضحا في مسيرة العمل الطلابي، ورسالة بأن كل شخص مطالب بالعمل من أجل وطنه ومقاومة الاحتلال.
تسلم المسؤولية القيادية في الجناح الشمالي لحركة «حماس»، فنشط في التجنيد وإرسال الفدائيين، والإشراف على المسائل المالية لحماس في الضفة والقطاع وقيادة هجمات ضد المواقع العسكرية الإسرائيلية. كما عمل على تحسين صاروخ «القسام»، وتطوير صناعة المتفجرات الناسفة، وكانت عملية "سبارو" والتي قتل فيها أكثر من 19 صهيونيا، من تصميم يديه، وخطط لهجمات على رصيف مزدحم للقطارات بمدينة نهاريا الساحلية في 2001، مما أدى الى مقتل 31 صهيونيا وجرح عشرات منهم.
أصبح من خلال شخصيته السياسية الكارزمية في صدارة قائمة المطلوبين لدى إسرائيل الى درجة تستحق التخطيط بدقة لاغتياله، كما أنه نجح في تجنب عدة محاولات هدفت إما لإلقاء القبض عليه أو قتله.
ومع اشتداد الملاحقة الأمنية اضطر إلى تغيير مكان إقامته فانتقل إلى مدينة طوباس، ولكن سرعان ما انكشفت الشقة التي أقام فيها.
وفي يوم 5 أبريل 2002 حاصرت قوات الاحتلال الصهيوني، معززة بالدبابات والمروحيات، المنزل الذي اجتمعت فيه الخلية، وبدأت معركة ضارية انتهت بقصف المنزل واستشهاده مع وإخوانه بعد 6 ساعات من الاشتباك. 
أصدرت كتائب القسام، بيانا توعدت فيه قوات الاحتلال بانتقام سيكون «نوعا من الانتقام غير المألوف الذي سيزلزل كيانهم».