طالما ردد قوله: "نحن أبناء المقاومة، نحن الرقم الصعب الذي يصعب على الجميع تجاوزه، وإن الكلمة إن لم يكن رصيدها الشهادة والتراث والحضارة والتاريخ والأخلاق وإن لم تستند الى الفعل الحسيني، فهي كلمة لا قيمة لها... لذلك نحن قوم نعشق الشهادة نعشق الحياة، لأن الحق واضح والباطل واضح والمقاومة واضحة والاحتلال واضح". 
ولد محمد أسعد سعد في بلدة معركة عام 1956، درس الابتدائية في مدرسة البلدة الرسمية ثمّ انتقل إلى مؤسسة جبل عامل المهنية فدرس فيها علوم الكهرباء، وبعدها أصبح أستاذاً لمادة الكهرباء داخل المؤسسة عام 1977، مما فتح له الآفاق ليشارك في العمل الثقافي والعمل العسكري داخل المقاومة وإعداد الكوادر من المناطق اللبنانية كافة، وتنظيم الخلايا في المدن والقرى اللبنانية. 
حرص على حضور الندوات الثقافية والسياسية التي كان يعقدها السيد موسى الصدر، فأتقن فن الإصغاء والكلام وكان محاوراً بارعاً، ذكيا في طرح الأسئلة الثقافية والسياسية. 
عمل بفاعلية ودأب في التخطيط للعمليات الاستشهادية الأولى لضرب الاحتلال الإسرائيلي في مناطق الجنوب. ومارس المواجهة بعدد من الخطوات التنظيمية عبر صفوف المقاومة:
 1- إيقاظ روح الوطنية والدعوة للتمسك بالأرض والقيم والمبادئ.
2- إحياء المناسبات الدينية وإقامة المهرجانات التي من خلالها استطاع مع إخوانه أن يصنعوا المجتمع المقاوم الذي يشارك فيه الشيخ والمرأة والطفل والشاب بهدف مقارعة الاحتلال، وتحقق النجاح لهذه الرؤية في مدينة صور يوم 31 آب 1982 بعد الاجتياح بأيام قليلة حيث أثبتت قيادة المقاومة يومها أنها قادرة على قيادة الجماهير وتشكيل المجتمع المقاوم الذي دعا له السيد موسى الصدر عبر التمسك بالأرض والقيم والمبادئ وعبر إحياء المناسبات. 
وعى أن خطورة الاحتلال الإسرائيلي على المجتمع ليست أمنية فقط، بل هي ثقافية واقتصادية.
لهذا خاض مع إخوانه غمار المقاومة متعددة الأبعاد ليصنعوا الشخصيات الرسالية والنفوس الأبية التي تمثلت الحسين سلوكاً ومنهجاً، فكانت المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي ملتزمة بشعار "إسرائيل شر مطلق" والتعامل معها حرام، وعليه كانت انتفاضة السادس من شباط التي أسقطت اتفاق 17 أيار. 
أعلن مع خليل جرادي القبضة الحسينية في مواجهة القبضة الإسرائيلية، وفي آذار 1985 تمكنت بلدة معركة أن تتصدى لاجتياحها بأكثر من ألف جندي إسرائيلي تدعمهم الآليات العسكرية والمروحيات، وخرجت بلدة معركة بشموخ الانتصار.
استشهد في 4 آذار 1985 مع رفيقه خليل جرادي وكوكبة من الشهداء بعد أن قامت أيادٍ صهيونية بزرع عبوة ناسفة انفجرت في حسينية البلدة.