لا ميديا -
ولد أحمد خليل سالم بلبول في مدينة بيت لحم عام 1960. درس ببيت لحم حتى الصف الثاني الثانوي، ثم أكمل الثانوية العامة في السجن. عمل في وظيفة حكومية وتبوأ مراكز إدارية في عدد من المؤسسات المدنية.
التحق بحركة فتح واعتقل في نهاية السبعينيات وكذلك مع بداية الثمانينيات. كان من مؤسسي لجان الشبيبة في بيت لحم. شارك في عدد من العمليات المسلحة ضد قوات الاحتلال، وكذا تنظيم عملية تهريب السلاح إلى فلسطين. ومع بدء الانتفاضة الأولى اعتقل عدة مرات إدارياً، إلى أن اتهم بتهريب كمية من الأسلحة عبر البحر الميت فاعتقل مجددا على إثرها، وأمضى نحو عشر سنين في السجون الصهيونية، ظل مطاردا لأكثر من 8 سنوات سعت خلالها قوات الاحتلال للإيقاع به فتعرض لعدة محاولات اغتيال ودهم لمنزله وكلها باءت بالفشل، فقد عرف عنه قدرته على التخفي والتنكر.
أصبح قائدا لكتائب شهداء الأقصى التابعة لمنظمة «فتح» الفصيل الذي رفض إلقاء السلاح.
في 8 آذار 2008، أي قبل أربعة أيام من عملية الاغتيال، وحينما كانت نحو 300 امرأة يتظاهرن في ساحة المهد، فوجئ الحشد بظهوره برفقة شحادة، واستأذن البلبول ليتحدث بكلمة أمام المحتشدات وألقى كلمة مؤثرة حيا فيها المرأة الفلسطينية ونضالها الدؤوب من أجل أبنائها ومجتمعها ووطنها وقد خاضت في كافة الميادين لتكون جزءا أصيلا من عملية التحرر الوطني والاجتماعي. وحيا البلبول أيضا زوجة صديقه أم شحادة تلك الزوجة الصابرة، حيث جاءت الكلمة بعد يومين من قيام قوات الاحتلال بهدم منزله بالكامل، وهي ذات الكلمات التي وجهها لزوجته سناء.
يوم 12 مارس 2008، كان في سيارة واحدة برفقة ثلاثة من قادة حركة الجهاد (القائد محمد شحادة وعماد كامل وعيسى زواهرة) والأربعة من المناضلين والمطلوبين لدى سلطات الاحتلال الصهيوني منذ مدة طويلة، وتمكنت قوة صهيونية من القوات الخاصة التي يطلقون عليها القوات المستعربة من رصد حركتهم متخفية بزي عربي وفي سيارات تحمل لوحات فلسطينية، وأمطرتهم بوابل من الرصاص عيار 50 كاليبر الخارق للدبابات، ما أسفر عنه استشهادهم جميعاً.