لا ميديا -
آمن بعدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في مقاومة المحتلين، فالتحق بالمقاتلين وهو في الـ13 من عمره، حيث تلقى التدريب العسكري في عدة مواقع، منها أحد المخيمات في دمشق. ظل متحمسا لنصرة القضية التي آمن بها، يتابع أخبارها، ويرقب مسارها، فغدت من محاور حياته.
ولد السيد عباس الموسوي عام 1952 في الشياح، عاش قريباً من الناس ودوداً معهم منذ صغره، خاصة أولئك المستضعفين المعذبين. لمس السيد موسى الصدر شخصيته المميزة فاقترح عليه الالتحاق بـ"معهد الدراسات الإسلامية" ليتعمّم وهو في سن الـ16. سافر بعدها إلى العراق وأكمل دراسته على يد السيد محمد باقر الصدر. وهناك التقى للمرة الأولى الشيخ راغب حرب. كرس جلَّ وقته للقراءة والبحث والتبليغ، إضافة للندوات واللقاءات العلمية والثقافية التي كان يجريها مع الطلاب من كافة البلدان.
عام 1978 أمرت السلطة العراقية باعتقاله لكنه كان قد غادر العراق بطلب من السيد محمد باقر الصدر، بعد تعرضه للملاحقة والمراقبة المستمرة.
في 1980 ‌‏عقب استشهاد السيد محمد باقر الصدر بدأ من البقاع بتأسيس "تجمع علماء المسلمين"، فكان أول تجمع علمائي في لبنان. ثم أنشأ وزوجته "حوزة السيدة الزهراء".
وضمن سعيه لتوحيد الأمة الإسلامية حول القضية الفلسطينية وضرورة بناء الوعي لمواجهة المخاطر التي تهددها، زار باكستان عام 1990 متجولا في مناطق عديدة، ومن هناك انتقل إلى أفغانستان ثم إلى كشمير التي زارها للاطلاع على أحوالها، وأكد في لقاء إذاعي مفتوح تضامنه ومساندة الشعب الحر في تقرير مصيره.
بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران التقى الإمام الخميني. عاد إلى لبنان لنشر الوعي السياسي والجهادي لدى الشباب اللبناني، والتحق بدورة تدريبية للحرس الثوري في "جنتا - البقاع".
عام 1982 كان من أبرز المؤسسين لحزب الله في لبنان والداعمين له مع عدد من القادة والكوادر.
بعد الاجتياح الصهيوني غادر منزله في بعلبك إلى الجنوب حيث التقى بالشيخ راغب حرب. عام 1985 تسلم مسؤولية شورى الجنوب في حزب الله، واضطر لمغادرة الجنوب بعد سنتين.
سعى دائماً لمحاصرة دعوات الفتنة التي انتشرت يومها لإحداث شرخ بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، وعمل على تعميق الوحدة بين العلماء المسلمين.
عام 1991 انتُخب أميناً عاماً لحزب الله، رغم أنّ المدة التي قضاها في الأمانة العامة قبيل استشهاده لم تتجاوز 9 أشهر إلا أنه التحم بالشعب واستمع لهواجسه وأوصاه بحفظ المقاومة.
في شباط عام 1992 وأثناء عودته من المشاركة في إحياء ذكرى استشهاد الشيخ راغب حرب، استهدف الاحتلال الصهيوني سيارته ليستشهد مع زوجته وطفلهما.