قائد كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في محافظة قلقيلية. 
جسد الريادة بروعة في واقع النضال والحياة.  ففي الحياة الاجتماعية كان سلوكه مفعماً بروح التعاون والتكافل ونصرة المظلوم وتبني قضايا مجتمعه، وفي الجانب النضالي جسد أسطورة رائعة من الانتماء والتواصل النضالي منذ نعومة أظافره، مجسدا شعاره الشهير "لن أكون عبداً للمرحلة ولن أقبل موقف الذل لأنني لن أعيش سوى مرة واحدة وسوف أعيشها بشرف".
ولد رائد موسى إبراهيم نزال عام 1969، كان طالبا في السنة الأولى في جامعة القدس المفتوحة ويعمل في تربية الأبقار وصناعة الألبان.
تزودنا هويته النضالية بعمق الروح الكفاحية التي ترسخت منذ طفولته وتوهجت في مسار نضاله، ففي الثالثة عشرة من عمره اعتقل لمدة 25 يوماً. وببلوغه الرابعة عشرة اعتقل ثانية وقضى مدة ثلاثة عشر شهراً في سجون الاحتلال. وبعد شهور من خروجه اعتقل للمرة الثالثة ليحكم عليه بالسجن مدة خمس سنوات على خلفية عضوية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وإلقاء زجاجات حارقة على دوريات الاحتلال وإحراق عدد من سيارات العملاء.
قبل نهاية السنوات الخمس بنصف عام قام بإعدام أحد العملاء في سجن جنين وحكم عليه مجدداً بالحكم المؤبد، وتم الإفراج عنه في سبتمبر 1999 ضمن صفقة تبادل أسرى مع الكيان المحتل بعد أربعة عشر عاما من السجن. 
منذ اليوم الأول لتحرره من الأسر انطلق متدفقا في نهر نضال شعبه ضد الاحتلال، وإكساب انتفاضة الأقصى حيوية وزخما مقاوما من خلال كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، حيث انتخب في قيادة منطقة محافظة قلقيلية وشارك كعضو فاعل في المؤتمر الوطني السادس للجبهة الشعبية، وإلى جانب عمله في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى عمل على تأسيس فرقة فنية للمسرح والغناء وبذل جهداً كبيراً في دعم لجنة المرأة كما شارك في صدور إصدارات للرفاق في الحركة الأسيرة.
استشهد بتاريخ 26 أبريل 2002م بعد معركة بطولية مع قوات الاحتلال الصهيوني التي اقتحمت أكثر من 10 مواقع للبحث عنه ورفاقه المطاردين وأحكم الطوق عليهم فأمن انسحاب رفاقه ليصنع أسطورة نضالية في التضحية والفداء. 
قال عنه أحمد سعدات في مقال طويل: "انظروا إلى حياة رفيقي الشهيد القائد رائد نزال، ففيها تجدون الجواب، حيث نجد انسجام النظرية مع الممارسة في بوتقة "القضية والموقف"! كان نموذج وطراز الشهيد القائد الميداني رائد نزال "أبو أسير" سهلاً ويسيراً ولا يحتاج لوصفه أو سبر غوره مقدمات معقدة فلسفية أو أدبية، تألفه وتصادقه بيسر من الدقائق الأولى معه، بعد أن يغادرك تحتاج بل تشتاق للقائه، ففي طفولته معالم رجولة صارمة، وفي رجولته ملامح طفولية تكثف البراءة والنقاء والشفافية...".