لا ميديا -
من مواليد الخليل عام 1951. له تاريخ طويل في العمل الوطني في الأرض المحتلة، فقد اعتقل في 1968 لمدة عام قبل أن ينهي المرحلة الثانوية بتهمة مساعدة دوريات الفدائيين في الخليل. غادر إلى الجزائر للتحصيل العلمي ليجد نفسه عام 1971 في ساحة العمل النضالي ذي التماس المباشر مع العدو في "جهاز الأرض المحتلة"، ليدخل إلى أرض الوطن لتنفيذ المهام التي كلف بها، وتم اعتقاله على الجسر وأودع السجن وأفرج عنه لأنه أنكر كافة التهم الموجهة إليه، وفي زمن قياسي أنجز كافة مهامه وغادر إلى الخارج مرة ثانية ليبدأ مشواراً جديداً من العمل ضد العدو الصهيوني (في المجال السياسي والتنظيمي والعسكري) ليكون من الأعضاء الأساسيين والرئيسيين في لجنة التنظيم (77) التي أنشأها الشهيد كمال عدوان. وخلال قيادة الشهيد خليل الوزير أنجزت اللجنة بمتابعة ميدانية مباشرة من الشهيد حمدي التميمي أعمالا نوعية ضد العدو، وكان من أولى مهام تلك اللجنة النهوض التنظيمي والتعبئة الفكرية والسياسية للتنظيم في داخل فلسطين وتطوير قدرات أعضاء "جهاز القطاع الغربي" العاملين في هذا المجال تنظيمياً.
كان محاوراً من الطراز الممتاز، مثابراً في العمل والإنجاز، فترك أثرا واضحا على تطوير العمل باستخدام أساليب جديدة في المواجهة والقتال وإنجاز المهام العسكرية في الداخل.
 اكتسبت أعماله مع رفيقيه أبو حسن قاسم ومروان الكيالي طابعا إسلاميا في حركة "فتح"، فقد نشطوا ضمن ما عرف حينها بـ"سرايا الجهاد الإسلامي"، حيث شقوا طريقا جديدا للمقاومة بعد حرب 82 وحققوا اختراقات كبيرة في الداخل بالتنسيق مع "أبو جهاد" المسؤول الأول عن المقاومة في الأرض المحتلة، ومنها عملية الدبويا التي كانت نقلة نوعية في العمل النضالي الفلسطيني عام 1980، في قلب مدينة الخليل وأسفر عنها مقتل 13 صهيونيا.
اعتبرت "إسرائيل" أنهم قد تجاوزوا الخطوط الحمراء وأصبح التخلص منهم أمرا ملحا للموساد.
في 14 شباط 1988 انفجرت عبوة ناسفة في سيارة كان يستقلها مع محمد بحيص ومروان كيالي اللذين استقبلهما كيالي في قبرص أدت إلى استشهاد الثلاثة على الفور، وذلك قبل 24 ساعة من تفجير "سفينة العودة". نقلت الجثامين إلى لبنان ودفنت في مقبرة الشهداء في بيروت.