قائد عسكري فلسطيني لُقب بـ"مارشال بيروت"، ويعد "أبو الوليد" واحدًا من أبرز العسكريين والمناضلين الفلسطينيين في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة.
ولد سعد صايل عام 1932 في نابلس، وفيها حصل على شهادة الثانوية عام 1950، والتحق عام 1951 بالجيش الأردني، فدرس بالكلية العسكرية تخصص هندسة عسكرية، وشارك في معركة الكرامة عام 1968 إلى أن جاءت أحداث أيلول الأسود عام 1970 فالتحق بصفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".
بعد خروج قوات الثورة الفلسطينية من الأردن شرع أبو الوليد في إعادة تنظيم وتشكيل مجموعات جنود وضباط الجيش الأردني الذين التحقوا بقوات الثورة الفلسطينية، وشكل منهم قوة مقاتلة لعبت دورا مميزا في تثبيت وجود الثورة وفي الدفاع عن المخيمات في وجه الاعتداءات التي تعرضت لها.
التحق بالعديد من الدورات العسكرية ذات المستوى الرفيع والمتطور في بريطانيا، ومصر، والعراق، والاتحاد السوفييتي، والعديد من الدول الاشتراكية.
عام 73 لعب العميد أبو الوليد دورا حاسما في إعادة تنظيم وتأهيل قوات الثورة، واشتهر بصلابته المبدئية، وانتخب عام 1980 عضوا في اللجنة المركزية لفتح، وتولى قيادة غرفة العمليات الفلسطينية والمركزية المشتركة مع الحركة الوطنية اللبنانية، فنمت قوى الثورة وتطورت قدراتها العسكرية على إيلام العدو، ففي تموز 1981 أدار مع رفاقه معركة المدفعية الشهيرة، وظهرت خبرات كوادرها القتالية والفنية العسكرية المتطورة وقصفت مواقع مهمة في نهاريا وعدد من المدن المحتلة لأول مرة.
ومع بداية عام 1982 أدرك أن المواجهة الشاملة مع الجيش "الإسرائيلي" قادمة لا محالة، فتصدى للغزو "الإسرايئلي" للبنان وقاد معركة حصار بيروت عام 82.
ترأس أبو الوليد المفاوضات التي كانت تجري بعد حصار بيروت مع وفد أميركي، برئاسة فيليب حبيب، وسعى الى تجيير صمود القيادة والمقاتلين لصالح تحسين شروط الخروج وتوفير حماية مضمونة للمخيمات. 
بعد مغادرة المقاتلين بيروت كان أبو الوليد يركز على عودة القوات الفلسطينية إلى منطقة البقاع اللبنانية وإعادة تشكيلها بحيث تباشر عملها العسكري عبر العمليات المباغتة ضد قوات الاحتلال المتواجدة في البقاع الغربي، أو عمليات قصف بالأسلحة الصاروخية.
في يوم 27 أيلول/ سبتمبر عام 1982 نصب له كمين أثناء عودته من زيارة القواعد والمعسكرات في البقاع، ليستشهد مع اثنين من مرافقيه، ودفن في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك بدمشق.