حسين العماد / مرافئ -
قال المُطَبّلُ: شعري فيه إرجافُ
وفيهِ طعنٌ وللإرجافِ أسيافُ
وقال إني أدسُّ السمَّ في عسلٍ
حلو المذاق بهِ سدرٌ وصفصافُ
فقلتُ دعني لإرجافي ودعْ قلمي
يمشي وحيداً فأهل المدحِ آلافُ
وراء كل ظلومٍ شعر مرتزقٍ
لهُ مع متنبي العصر أحلافُ
كفاك يا سيد التطبيل ما كَسَبَتْ
يمناك فالمدح للمسؤول إسفافُ
كُن ك(الزبيريّ) في مدح الإمام لهُ
في (أحمديات) إيلافٌ وأطيافُ
نقد المحبين للأنصار مفخرةٌ
للجانبين ونقد الذات إنصافُ
وأنتمُ يا عبيد المال ليس لكم
في أبحر النقد والتصحيح مِجدافُ
قد ينضح المدح والتطبيل من رجلٍ 
وفي الرجال رجالاتٌ وأنصافُ
والناس كالأرض 
في صنعاء مُذ خُلقوا
البعض (حرٌ) 
وبعض الناس (أوقافُ)
وقفٌ لعفاش أو وقفٌ لمن حكموا
من (قبل) أو (بعد)
 هُم في القصر أضيافُ
إنَّ النفاق مع التطبيل منقصةٌ
في حق صاحبها والناس أصنافُ
صنفٌ يبيعون في صنعاء ذمّتَهُم
وآخرون على سلمانهم طافوا
ومؤمنون من الرحمن نَفْحَتهم
في موطن الحق أسيادٌ وأشرافُ
تحيا حروفي وإن مِتنا ثلاثتنا
تبقى ويذهبُ للأجداثِ من خافوا
قصائدي في الحروب الست شاهدةٌ
على كلامي وفيها النقد أضعافُ
فارجع إليها ولا تحكم على عجلٍ
فالحكم قبل سماع الخصم إجحافُ
وأحرُفي في رُبى صنعاء باقيةٌ
بقاء (نونٍ) و(ميمٍ) بينها (قافُ)