«لا» 21 السياسي -
لم يطلقوا (صرخةً) في وجهها أو رصاصة في صدرها، بل لم ينبس أي (ابن أمه) منهم (ببنت شفةٍ) عنها وعن جرائمها أو حتى بحق (إخوانهم) في (اللاشرعية) من أبنائها (غير الشرعيين) ممن أباحوا لها قصف (أمهم) البلد والأب والأخت والولد.. وتطردهم رغم كل ذلك خارج أفنية (الهيئة) ووراء أسوار (الترفيه).
السعودية وفي سعارٍ جديد مستمر تطرد المئات من الأكاديميين والأطباء اليمنيين المهاجرين إلى جامعاتها والعاملين في مستشفياتها استمراراً لعدوانها الأبدي على اليمن واستمراءً لعداوتها الأزلية لليمنيين.
ليس في هؤلاء «حوثيٌ» واحد وليس منهم من يزومل بـ(عيسى الليث) أو يقلب بين أصابع خيالاته شظية (باليستي) يماني ثائر، أو قطعة قماشٍ عليها بُقع دمٍ لطفلٍ يمنيٍ ناثر أشلاءه وأشياءه صاروخ سعودي غادر.
هكذا يرد (سلمان) التحية لكل من قال له ذات يومٍ (شكراً) ولمن حتى قد آثر الصمت في قاعات الدرس، إيثاراً للعيش كأرنب في أكاديميات تكتظ على مدرجات حشائشها أفواهٌ مغلقةٌ وربطات عنقٍ مقفلة.
للمفارقة، وعلى بعد مدينتين وشارع وعلى مرمى حجرٍ وجمرات، يجدد (بن سلمان) إقامات عبودية وارتزاق فندقية لبقايا خدام وأخدام وبأختام طُبعت على خلفياتهم نوع المهنة: (جرادلةُ) حدائق خلفية!