دمشق حوار: أحمد رفعت يوسف / لا ميديا -

اللقاء مع أنور رجا، المسؤول الإعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة له ميزة مهمة، تسمح بالتعرف على موقف وطريقة تفكير الجيل الفلسطيني الذي ولد وعاش في المخيمات، بعد جيل النكبة الذي كانت تحلم غولدا مائير رئيس حكومة العدو السابقة وأحد أبرز قادة الجيل المؤسس للكيان الصهيوني، بأن يأتي هذا الجيل وينسى القضية الفلسطينية بعدما يكون جيل النكبة قد مات، لكن ما حصل خيب آمال غولدا مائير، إذ إن هذا الجيل هو من أخذ بزمام المبادرة لقيادة العمل الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، ليأتي جيل الشباب الذي بعده ليكون أكثر تمسكاً بفلسطينيته من الأجيال التي سبقته.
ولد أنور رجا في مدينة درعا جنوب سوريا عام 1956، ودرس في جامعة دمشق- قسم التاريخ، وعمل في صفوف المقاومة الفلسطينية منذ أوائل السبعينيات، وخاض العديد من المعارك، وهو اليوم يشغل منصب رئيس الدائرة السياسية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، التي رفضت الانضواء ضمن اتفاق «أوسلو» والسلطة الفلسطينية، وبقيت ترفع شعار المقاومة رغم حالة الضعف التي اعترت هذا التيار بعد اتفاق «كامب ديفيد» والتي فتحت الباب أما مسار التسويات ولاحقاً التطبيع مع العدو الصهيوني، قبل أن يتعرض هذا التيار إلى ضربة قوية مع المواجهة الأخيرة بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني، والتي أعادت الروح إلى تيار المقاومة الذي بقيت الجبهة الشعبية القيادة العامة متمسكة به، فكان لا بد من معرفة رأي وموقف هذا التيار والقيادات الفلسطينية التي قادت العمل الفلسطيني خلال نصف قرن من الزمن، بما حدث في فلسطين المحتلة، وما هي الآفاق المستقبلية للقضية الفلسطينية ومساراتها المتوقعة، وكان السيد أنور رجا خير من يعبر عن هذا الواقع من قيادات العمل الفلسطيني.

توقَّفَ إطلاق النار ولم تتوقف الحرب
 أستاذ أنور.. ما جري في فلسطين المحتلة من عدوان «إسرائيلي» على الشعب الفلسطيني ومقاومة باسلة، غير معادلة الصراع مع العدو الصهيوني.. كيف تنظرون إلى هذه التغيرات في معادلة الصراع؟ وفي أي اتجاه تسير برأيكم؟
ما حصل من حيث النتائج بعد ما جرى من مقاومة وبعد توقف إطلاق النار هو تحول نوعي.
صحيح أنه توقَّفَ إطلاق النار، ولكن لم تتوقف الحرب.. فالصراع قائم، ولكن تمت كتابة أبجديات جديدة على خريطة الواقع أكدت على ما يلي:
1 ـ أن المقاومة وحدها هي التي تفرض الوقائع وتغير المعادلات، وتملي على العدو الصهيوني أن يفكر بقلق عميق بالسؤال الوجودي لمستقبل كيانه، إذ إن الثورة الشعبية التي شملت كل فلسطين التاريخية من شمالها إلى جنوبها ومن بحرها إلى نهرها أكدت أن جذوة وروح المقاومة لم تنطفئ إطلاقاً.
2 ـ أن شعبنا موحد بإرادته ووعيه وهويته وإصراره على التحرير.
3 ـ ثبت أن كل موجات التطبيع وكل معاهدات الاستسلام ولغة المفاوضات وحملات التيئيس والإحباط التي قام بها دعاة التطبيع من أنظمة عربية ومنظّرين في إطار الإعلام والسياسة والثقافة أن منطقهم ليس له جذور، وهذا المنطق المدعوم أمريكيا والممول بالمال السياسي الكبير لا يمكن أن يجد له بيئة مقابل ثقافة المقاومة وإرادة المقاومة ومحور المقاومة.
4 ـ هذا الانتصار في الجولة التاريخية هو ثمرة لما راكمه محور المقاومة، وللانتصار الذي تحقق في جنوب لبنان، ومن خلال صمود سورية وقدرتها على إفشال المشروع الصهيوني الغربي الأمريكي الرجعي وقدرة سورية على أن تواجه رغم الضغوط والحصــــار حرباً عالمية كونية غيــــر مسبوقة، ومن خلال صمود اليمن، ونحن من جهتنا نعتبر أن كل محور المقاومة شريك في هذا الانتصار.
5 ـ هناك تحول نوعي حتى في الرأي العام العربي، إذ إن البعض قال إن بعد هذا الخراب الذي سمي «الربيع العربي» فإن شعوب الأمة العربية انشغلت بهمومها ونسيت القضية الفلسطينية، لكن ما حصل على أرض فلسطين أيقظ هذا الشعور الكامن وأعاد فلسطين إلى الواجهة، وهذا الحراك يبنى عليه لدى تحرك الشارع العربي إذ إن البوصلة هي فلسطين.
6 ـ هناك تحول نوعي لدى الرأي العام العالمي، إذ بانت صورة العدو الصهيوني على حقيقتها، وما مسارعة الرئيس الأمريكي إلى إجراء الاتصالات الحثيثة لوقف إطلاق النار والاتصال حتى مع سلطة رام الله، إلا محاولة لوقف تداعيات هذه الحرب على الكيان الصهيوني.
7 ـ هذا الانتصار تجري الآن محاولة لإفراغه من محتواه ومضامينه، ونحن نخشى طبعاً أن يعمد أطراف محور التطبيع إلى محاولة إحياء نهج المفاوضات وإحياء «أوسلو»، ولكن نقول إن الواقع الجديد على الأرض أصبح من الصعب القفز فوقه، ولمواجهة محاولات الالتفاف هذه وإجهاض معاني هذا الانتصار نؤكد على وحدة قوى المقاومة، ونؤكد على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وحصراً منظمة التحرير الفلسطينية على أساس برنامج وطني مقاوم يأخذ بعين الاعتبار أننا حركة تحرر وطني.

أهلنا في «أراضي 48» هم روح الثورة الشعبية والانتفاضة
 الفلسطينيون في المناطق المحتلة عام 1948 كان لهم موقف فاجأ الجميع وفي مقدمتهم حكومة الاحتلال، كيف تنظرون إلى هذا التطور وتأثيره في الصراع مع العدو الصهيوني؟
هذه القنبلة الديمغرافية الواعية، التي تعبر بشكل واضح أن شعبنا داخل الأرض المحتلة رغم الحصار ومحاولات الأسرلة يبقى هو روح هذا الشعب، لأن الاحتلال حاول أن يمسح هوية أبناء شعبنا داخل الأراضي المحتلة عام 1948 من خلال طمس كل معالم الهوية سواء التراثية أو العمرانية، أو من خلال مفردات زائفة تحكي عن التعايش وديمقراطية هذا الكيان وإشراك بعض الاتجاهات السياسية في إطار الكنيست الصهيوني.
روح هذه الثورة الشعبية والانتفاضة هم أهلنا في أراضي 48 وفي القدس وفي النقب والجليل، وحقيقة أن من فوجئ بهذا الحراك هم من لا يقرؤون تاريخ هذا الشعب، وهم من لا يقرؤون المواقف التي جسدها شعبنا في الدفاع عن أرضه، وربما كان يوم الأرض عام 1976 إحدى هذه الإشارات الهامة، لكن للأسف دائرة الحصار السياسي التطبيعي ومنطق الهزيمة لدى الكثير من الرسميات العربية وبعض الاتجاهات الفلسطينية التي عملت على تسويق اتفاقيات «أوسلو» أثروا نسبياً على دور أهلنا وتم تغييب هذا الدور، لكن عندما شعر أهلنا أن القضية الفلسطينية مهددة بالتصفية وبخاصة بعد طرح صفقة القرن، أخذوا زمام المبادرة بأنفسهم، فعملياً من بدأ هذه الحرب دفاعاً عن التشبث بالأرض، والذي تكثف في حي الشيخ جراح أو في القدس هو نموذج، هم أهلنا في الداخل، وبالتالي جاءت المقاومة بصواريخها لتسند هذا الشعب العظيم.

«أوسلو» لن ينهض مجددا
 ما تأثير ما جرى على اتفاق «أوسلو» والسلطة الفلسطينية؟
اتفاق «أوسلو» في الأساس -وبعد 27 سنة- لم يقدم شيئاً للقضية الفلسطينية، بل على العكس كانت آثاره مدمرة على الوضع الداخلي الفلسطيني، وعلى مسيرة النضال الوطني الفلسطيني. الذين قبلوا باقتسام هذه الأرض مع العدو الصهيوني ونادوا بحل الدولتين وإمكانية الحصول على دولة من خلال المفاوضات ساروا بمنطق مخالف لمنطق التاريخ ومنطق الشعوب ومنطق حركات التحرر، وبالتالي سقط «أوسلو» ومات قبل أن يولد أصلاً، ومحاولات إنعاش «أوسلو» كانت فاشلة، والآن نعتقد أن هناك من سيحاول إنعاش «أوسلو» وتقديم جرعات قوية من الدعم، ولكن الله وحده من يحيي العظام وهي رميم، فالكلمة العليا الآن هي للمقاومة، وبالتأكيد يجب أن يكون هناك استراتيجية فلسطينية تثبت وقائع هذا الانتصار على الأرض، وبالتالي النقطة الأساسية في هذا المجال إعادة بناء منظمة التحرير ومشاركة كافة القوى الفلسطينية في هذا المسار على أرضية برنامج مقاوم.

ثمرة مراكمة انتصارات محور المقاومة
 أستاذ أنور، أكدت الأحداث وجود ترابط واضح بين ما يجري في كل ساحات المنطقة ومنها الموقف اليمني الذي رفع شعار دعم القضية الفلسطينية، في الساحات وعلى المنابر.. كيف تنظرون لهذا الموقف؟
الترابط قائم بالتأكيد، وعندما نتحدث عن محور المقاومة نقول إن هذا الانتصار هو ثمرة مراكمة انتصارات محور المقاومة، والترابط عملياً قائم والتكامل قائم، والأسلحة التي وصلت إلى غزة والتدريبات والدعم اللوجستي بكل أشكاله هو الذي أثمر في هذه الحرب، وبالتالي هذا التكامل سيظهر أكثر بالتأكيد عندما تحين الظروف المناسبة للمعركة المفتوحة.

اليمن جبهة إسناد وظهير استراتيجي
 بالعوة إلى الملف اليمني يشهد تطورات مهمة ومتسارعة، ولكن البداية كانت من ثورة 21 أيلول/سبتمبر 2014 التي أوقفت مشروع إسقاط اليمن وتقسيمه، وصوبت بوصلة الموقف اليمني والعربي باتجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الرئيسية للأمة.. كيف تقرأ هذه التحولات؟
اليمن الشقيق ممثلاً بأنصار الله والشعب اليمني ضرب مثالاً عظيماً على الصمود والقتال في مواجهة المشروع الصهيوني ـ الأمريكي لتحويل كل الخليج إلى محمية تحت الهيمنة الأمريكية، ومن هذا المنطلق نحيي صمود الشعب اليمني، وهو جبهة إسناد قوية لفلسطين، وشكلت هزيمة المشروع الأمريكي الصهيوني في اليمن ظهيرا استراتيجيا لنا، ومن يتابع مسار الحرب على اليمن وكيف استطاع الشعب اليمني بقيادة أنصار الله أن يحقق هذه الانتصارات الكبيرة والاستراتيجية يعرف أن في أمتنا طاقات كامنة وكبيرة، وهي تعتبر عمقاً استراتيجياً لنضال شعبنا الفلسطيني.
إن المظاهرات والمسيرات التي شهدتها صنعاء ومدن يمنية أخرى وكثيرة، يجب أن تشكل حافزاً لبقية الشعوب العربية، لأننا بصراحة نعتبرها هي النموذج والمثل النموذجي لمعنى التضامن مع فلسطين وأكدت أن فلسطين هي قضية الأمة العربية والإسلامية جمعاء.
من ناحية أخرى فالوحدة اليمنية لا يمكن أن تتحقق إلا بوجود هذه الإرادة القوية، وبالتالي نحن مطمئنون أن الوحدة اليمنية في الجوهر قائمة وستتحقق جغرافياً وسياسياً، ويكفي أن نقول إن هزيمة نظام بني سعود هي التي دفعت أمريكا لتتحرك، ودفعت دولاً أوروبية متعددة للبحث عن مخرج سياسي لحفظ ماء وجه نظام بني سعود، وبنفس الوقت يوقف هذه الحرب، ونحن نرى أن وقف هذه الحرب والعدوان الصهيوني الأمريكي الرجعي يجب أن يكون بالشروط السياسية التي طرحتها الحكومة في صنعاء، وليس بالمبادرات التي يسمونها ذات البعد الإنساني كما يقولون، لأن الصراع هناك هو صراع سياسي على وحدة اليمن وسيادة اليمن وموقع اليمن وموقف اليمن في إطار أمته العربية.

التلاحم الجهادي بين أطراف المحور
 في تأكيد على الموقف اليمني وترابطه مع القضية الفلسطينية كان هناك مبادرة لافتة للسيد عبدالملك الحوثي الخاصة بتبادل أسرى طائرة العدوان (تورنادو) التي أسقطت فـي الجوف بمقاومين فلسطينيين وتحديداً من حركة حماس كانوا معتقلين في السعودية.. كيف تقرأ مثل هذه المبادرة وأهميتها للقضية الفلسطينية؟
نحن نؤكد أن جوهر الموقف اليمني يتمثل بوقوفه إلى جانب شعبنا وقضيتنا، وعندما يقف القائد المجاهد الكبير عبدالملك الحوثي ويقول إننا نتابع ما يجري في فلسطين وتطورات المعركة فإن ذلك إشارة إلى دور اليمن الميداني وله دلالات هامة كبرى. ثم عندما يقول نحن سنقتسم رغيف الخبز مع الشعب الفلسطيني، ويقومون بحملة تبرعات لدعم صمود شعبنا الفلسطيني، فهذا له أثره النفسي والمعنوي والسياسي الكبير لدى شعبنا، وشعب اليمن رغم الضائقة الاقتصادية والصعوبات والحصار الخانق هو معنا يضرب مثلاً عميقاً بمعنى التلاحم الجهادي بين أطراف محور المقاومة ونصرة القضايا العاجلة لأمتنا.

العين تقاوم المخرز
 الوضع في المنطقة يتغير وبشكل متسارع لصالح حلف المقاومة.. من صمود الشعب الفلسطيني، وصمود وانتصار سورية، إلى انتصارات اليمن، إلى تطورات الملف النووي الإيراني، إلى معادلة الردع التي فرضتها المقاومة اللبنانية.. ما هي قراءتك لهذه التطورات؟
هذه التطورات تؤكد أننا ننتصر وأن العين تقاوم المخرز، والمهم هو الإرادة السياسية وأن نعزز محور المقاومة ليمتد أكثر إلى ساحات أكبر وإلى تفعيل دور كافة القوى الوطنية والقومية والإسلامية كافة في إطار معركة المصير، ونحن نثق أن هذا المحور الممتد من طهران بكل ما تمثل من عمق استراتيجي لأمتنا، ومن دعم واقعي وميداني وبوسائل مختلفة للقضية الفلسطينية، وانتصار سورية على هذه الحرب الكونية، وانتصارات حزب الله في لبنان، وانتصارات اليمن، والآن هذا الانتصار المدعوم بثورة شعبية شاملة داخل فلسطين، يعني أن هنالك واقعاً جديداً سيشكل منعطفاً هاماً ومؤثراً في مسار الأحداث ليكون لهذه الأمة الدور والمكانة التي تليق بهويتها ورسالتها.

التطبيع رهان على جواد خاسر
 مقابل نجاحات حلف المقاومة هناك تسارع ملفت في سياسة التطبيع بين عدد من الأنظمة العربية والكيان الصهيوني. كيف تقرأ هذه الموجة التطبيعية والمتناقضة مع نجاحات حلف المقاومة، خصوصاً في ضوء التطورات في فلسطين المحتلة؟
أقول على هؤلاء أن يستحوا من أنفسهم ويخجلوا من أمتهم وشعوبهم، فقد سقطت مسألة التطبيع وسقطت سياسات التطبيع وكل الأسباب والمبررات المضللة التي نادوا فيها.
الذين استقووا بالعدو الصهيوني عليهم أن يبحثوا عن حلفاء جدد ليحافظوا على عروشهم، ولكن أعتقد أنهم غير قادرين، لأنهم أصحاب دور وظيفي، ومبرر وجودهم أساساً هو العلاقة والتبعية مع الغرب، هؤلاء يجب أن يخرجوا من الصورة، لأن المجال الحيوي والطبيعي هو الحاضنة الحقيقية التي تضمن الاستمرار لأي سياسات وأي حكومات أو نظام سياسي، هي الشعوب.

الحقوق لا تؤخذ التوسلات والمفاوضات
 إذا تحدثنا عن مستقبل القضية الفلسطينية وسط كل هذه التطورات المتأرجحة بين المقاومة والتطبيع والتي تلتغي فيها الحالة الرمادية.. كيف تقرأ هذا المستقبل؟
القضية الفلسطينية هي قضية الأمة، والآن نشهد تفاعلاً كبيراً وجديداً على المستوى الشعبي، وبالتالي سيكون لهذا الانتصار آثاره عندما يتحرك الشعب الفلسطيني من الشمال إلى الجنوب، وعندما يتحرك ويثور أهلنا في أراضي 1948، هذه رسالة قوية لمن يريد أن يكون له مكان ودور وموقع.
لا يمكن أن نصل إلى حقوقنا بالتوسلات والمفاوضات والبحث عن حلول لدى أعداء أمتنا من أمريكا إلى العدو الصهيوني، ولا يمكن أن نرضى لأحد أن يكون وسيطاً في هذا الصراع أو محايداَ.
طبعاً هذا يحتاج إلى جهود كل الأمة، وإلى تفعيل الدور الشعبي، وهي مسؤولية القوى والأحزاب على كل مستوياتها وتوجهاتها.
هذه خيارات الأمة التي حاولوا طمسها، وأنا أقول إن الأمور الآن تعود إلى ينابيعها، فما جرى في فلسطين هو انتصار لثقافة المقاومة، وسيؤسس لمرحلة المعركة الكبرى التي يجب توفير الشروط اللازمة لحسم هذا الصراع كلياً بعد أن راكمنا وبالنقاط انتصارات على هذه الجبهة أو تلك.