رفضت 3 عروض من قنوات خارج جغرافيا السيادة

حاورته: يسرية الشرقي / لا ميديا -
من الكوميديا إلى التراجيديا متنقلا بين العديد من الأدوار المختلفة والشخصيات التي علقت في أذهان المشاهدين في العديد من المسلسلات اليمنية مثل «كيني ميني» و«شر البلية» و«بعد الغياب»، وهذا العام يواصل التألق في مسلسل «قلوب مقفلة»، إضافة إلى العديد من الأدوار المتنوعة والمميزة التي سجل فيها حضورا قويا، إنه الفنان المتميز سلطان الجعدبي.
صحيفة «لا» التقته وأجرت معه حوارا تحدث فيه عن تجربته الفنية وأدواره ورؤيته لواقع الدراما اليمنية.

 بداية لو تعطينا نبذة بسيطة عن سيرتك الذاتية؟
سلطان محمد علي الجعدبي، من مواليد 1979، متزوج ولدي ولدان وبنت، أعيش في صنعاء، تخرجت من كلية الإعلام ـ جامعة صنعاء، وأعمل حاليا في الفضائية اليمنية.

ممثل بالصدفة
 من الإعلام إلى السينما والدراما، ما سبب هذه النقلة؟ هل كانت هواية من الطفولة أم شغفاً قديماً؟
 في الحقيقة دخولي مجال المسرح والدراما كان مجرد صدفة، في بدايتي كنت أكتب نصوصاً مسرحية وحصلت على جائزة الرئيس في النص المسرحي عن محافظة صنعاء عام 2008، وفي الجامعة كتبت للشباب نصاً مسرحياً، وأثناء التدريبات على المسرحية كنت أشرح للممثل طريقة الأداء بحسب خيالي ككاتب للنص، وأديت الدور أمام الممثل الذي من المفترض أن يؤديه في المسرحية، وكان حينها المخرج خالد المرولة موجوداً، وقال لي يجب أن أقوم بالدور، وأصر على تأديتي للدور، وفعلا أديت الدور، وأثنى الجميع على أدائي، ومن ذلك اليوم أحببت المسرح، فالالتقاء المباشر مع الناس وتصفيق الجمهور على المسرح فعلا يشعرك بالحياة.

أفضل المسرح
 هل تفضل المسرح أم التلفزيون؟
 لكل منهما حب خاص، لكن المسرح له حب مختلف، وأنا شخصيا أفضل المسرح وخصوصا عندما ترى ردة فعل الناس وحبهم وقربهم، كل شيء حقيقي، وردود الفعل تجدها مباشرة من ضحكاتهم أو صمتهم بعكس التلفزيون إذ تؤدي وأنت تتخيل فقط كيف تكون ردة فعل الناس، لذلك يعد المسرح أقرب إلى الناس وقلوبهم.

جمهور بسيط
 كيف ترى نظرة المجتمع للممثل الدرامي أو المسرحي؟
 المجتمع اليمني أبسط وأنقى مجتمع، والناس وبمجرد ما يرون ممثلاً في الشارع يشعرونك كأنك واحد من أهلهم، مجتمع بسيط، ومحبة الناس البسطاء هي الفرحة الحقيقية لنا أكثر من الوزراء أو المسؤولين، وفيهم كرم وحب ليس موجوداً عند أي شخص.

فخور بكل ما قدمته
 ما هي أهم الأعمال التي تفتخر بأنك كنت جزءاً منها؟
بدأت مشواري عام 1997 بمشهد واحد في مسلسل «الوصية»، ولم يكن عملي يقتصر على خط درامي وقصة واحدة، بل كل يوم شخصية، مثل «كيني ميني» و»شر البلية» وغيرها، ما عدا الأدوار في السنوات الأخيرة بعد سنتين تقريبا من الانقطاع والتي كانت أدواراً بشخصية واحدة، مثل مسلسل «قلوب مقفلة» مع المخرج عبدالرحمن دلاق، الذي شعرت معه بأنني وجدت أخيرا شخصاً يفهمني ويخرج قدرات لدي لم أكن أشعر أنها موجودة، لكن بصراحة فإنني فخور بكل عمل قمت به من أبسط دور إلى الأدوار الكبيرة، لأن كل دور علمني أشياء جديدة وأضاف لشخصيتي ولأدائي شيئاً جديداً.

سرقوا الكثير من أفكاري
 بداياتك كانت كاتباً مسرحياً هل ترى نفسك أكثر كممثل أم كاتب؟
 لو كان هذا السؤال في البداية لقلت كاتب، لكن الآن أرى نفسي كممثل أكثر، على الرغم من أني مازلت أكتب مسرحيات وروايات وبرامج تلفزيونية، لكني أكتبها لنفسي إلى أن أجد الفرصة، وخصوصا أنه تمت سرقة كثير من أفكاري في بعض البرامج والتي لاقت الكثير من الرواج ومحبة الناس.

بدأت مع شر البلية
 من هو المشجع الأول لك خلال مسيرتك الفنية؟
 كل من كان حولي شجعوني وساعدوني، في بداية عملنا كنا فرقة شبابية صغيرة ناشئة مكونة من مجموعة أشخاص، أنا وعبدالناصر العراسي وإبراهيم الأشموري وعماد الجعدي وأنيس العنسي، كنا والاستاذ عبدالحكيم الحكيمي أعطوه في الفضائية أعضاء فرقتنا على أساس يعمل معهم مسلسلاً قصيراً من 5 دقائق، وقد تضايق في البداية ولم يوافق لأنهم أعطوه مجموعة خريجين لا يعرفهم جيدا ولا يدري مدى صلاحيتهم للتمثيل، المهم عملنا تقريبا 15 حلقة أو فلاش بالأصح، كان اسمه «شر البلية»، وقد لاقى رواجاً وإقبالاً غير عادي من الجمهور، وفي السنة التالية تم اعتماد ميزانية للمسلسل وقمنا بتنفيذ الجزء الثاني منه كاملا.
 
مثلي الأعلى
 أبرز الشخصيات الدرامية المؤثرة في حياتك؟
 أكثر شخص أثر فيَّ على المستوى المحلي الأستاذ الكبير نبيل حزام، بأدائه الراقي وانتقائه لأدواره، وأتمنى أن أصل إلى مستواه، ولو أن لي 20 سنة في المجال لكني دائماً أقول بأني بدأت قبل سنتين فقط، حيث وجدت نفسي وبدأت أطور نفسي وأشتغل شخصية صح.

نقطة تحول
 ما هي نقطة التحول في حياتك المهنية ونقلتك من مستوى لمستوى؟
 الأعمال الأخيرة في آخر سنتين أثرت فيَّ بشكل كبير، وشكلت نقطة تحول حقيقي على الأقل من وجهة نظر الناس الذين تصلني الكثير من تعليقاتهم بأنني فعلا استطعت إقناعهم بقدراتي في أداء أدوار مختلفة عما تعودوا عليه مني في الماضي، فالناس تعودوا علي كممثل كوميدي، لكن 
مؤخرا تصلني تعليقات من الناس بأنني استطعت أن أبكيهم في الحلقة الواحدة أكثر من مرة.

لم تكن المادة كل همنا
 يُقال إن الإعلام والدراما والفن بشكل عام «لا يؤكل عيش» إلى أي مدى تؤثر هذه المقولة في أداء عملك الدرامي؟
 للأسف الشديد هذه العبارة صحيحة، لكن نحن الجيل السابق كنا محبين جدا للفن ومازلنا، بل إننا كنا في أغلب الأعمال إذا أحببنا الدور والشخصية وفكرة المسلسل لم نكن نهتم كثيرا بمسألة الأجور، ونقوم بالعمل بكل حب واستمتاع، وصحيح أن الأوضاع المعيشة زادت سوءا وكل شخص يطمح لتحسين أوضاعه المادية، ولكن أداءنا لا يتأثر أبدا، إذ ننسى الدنيا وهمومها بمجرد الوقوف على خشية المسرح أو أمام الكاميرا.

الدخلاء على الفن
 برأيك ما هي أسباب تدهور الفن والدراما اليمنية؟
 في الفترة التي بدأت فيها كممثل لم يكن هناك وسائل اتصال كثيرة، ولم تكن الثقافة منتشرة بشكل كبير كما هو حاصل الآن، فالجيل الراهن يتمتع بفرص أفضل منا بكثير، لكن ـ للأسف ـ الدخلاء على الفن هم سبب هبوط المستوى الدرامي والثقافي، إذ نقلوا الفن بأسوأ صوره وحالاته، وأيضا عدم وجود ثقة بين الفنانين والقطاع الخاص أو المنتجين، لأن المنتجين مهتمون فقط بالدعاية، وسوق الدعاية اليمني موسمه ينحصر في رمضان فقط، لذلك وكما يقولون عنا بأننا مثل السمبوسة لا نظهر سوى في رمضان.. كذلك هناك سوء فهم من قبل القائمين على الفن رجال دولة وجهات معنية، وأيضا الفنانين أنفسهم الذين ينظرون إلى الفن كلقمة عيش لا أكثر، فيقبلون بأي دور وبأي سعر، وهو ما يجعل المنتجين يأخذون الأرخص أجرا لأنهم في النهاية تجار يهمهم الربح فقط.

جهل وعدم ثقة
 هل إنتاج الدراما الهزيلة جاء من منطلق الاستهانة بالعقل اليمني والمشاهد اليمني؟
 كما قلت هو نوع من أنواع الجهل وعدم الثقة من قبل المنتجين بأهمية الدراما وكيف يمكن أن نصنع منها ثقافة مجتمع، مع أنه بالإمكان تحقيق الكسب المادي من الدراما المحترمة التي تجذب مجموعة كبيرة من الناس المثقفين، والمجتمع اليمني بعكس ما يقال عنه مجتمع منفتح وواع بشكل كبير وقادر على أن يميز الجيد من السيئ، ونتمنى أن تكبر الثقة بين الفنانين والمنتجين ونقدم أعمالاً تليق بنا وبالمجتمع اليمني وترتقي بالفن والدراما.

نعمل لهدف ومبدأ
 ما الذي يميز عملك خلال السنوات الأخيرة عن أعمالك في السنوات الماضية قبل العدوان على اليمن؟
 قبل الحرب الأخيرة كنا نشتغل بدون هدف معين، أما الآن فالوطن وحب الوطن ونقل معاناة اليمنيين هو الهدف الأول من أعمالنا، حتى إن الناس يقولون لنا بأنه في السنوات الأخيرة خرجت منا إبداعات وأعمال كبيرة، وفي الحقيقة أن السر يكمن في أنه صار لنا هدف ومبدأ، من قبل كنا نعمل بكل جهد وحب لكن هدفنا كان الاستمتاع وإضحاك الناس، أما الآن فهدفنا نقل قضايا وطن، وكما قال سيد الثورة الإعلام هم عين العالم وحجر الأساس التي توثق الانتصارات في كل مكان وكل جبهة.

حاضنة فنية
 ما هي المسافة بين الفن ومواقفك السياسية؟ وهل موقفك السياسي يؤثر على اختيارك للأدوار؟ 
 في السنوات الأخيرة نحن الفنانين وجدنا حاضنة وهي مؤسسة الإمام الهادي، التي لم تدخل كثيرا في الأفكار الفنية، ولم تفرض علينا تقديم سياسة معينة، ولم ترغمنا على أي فكر معين، بل على العكس أعطتنا مساحة كبيرة من الحرية، وأشركتنا في العديد من الاحتفالات والأعياد الوطنية وفعاليات المولد النبوي والكثير من المناسبات. وكلنا كفنانين ملك للوطن، وبالنسبة لي فإني أمثل الشعب والوطن.

لن أبيع مبادئي
 هل من الممكن أن يؤدي الفنان دوراً بعيداً عن مبادئه أو مع العدوان الخارجي على البلد؟
 والله لو هي آخر لقمة في حياتي ما اشتريها بفلوس من أعداء الوطن، ولن أبيع مبادئي حتى لو مت جوعا، ولم ولن أسمح لنفسي بخيانة الوطن.

أدوار إجبارية
 ما قدمته في السنوات الأخيرة كان أغلبه أدواراً حزينة، هل هي باختيارك أم مجرد صدفة؟
 أكذب عليك لو قلت لك إنه يحق لنا اختيار أدوارنا، لأن المخرجين هم من يختارون توزيع الأدوار بما يناسب كل ممثل وفق قدراته، وبحسب رؤية المخرج نفسه، وأعمالي الأخيرة كانت نتيجة تراكمات للخبرة في السنوات الماضية، فالمخرج عبدالرحمن دلاق اكتشف لدي قدرات جديدة لم أكن أعرفها، وعندما أديت الأدوار التراجيدية أو الحزينة شعرت حينها بقربي من معاناة الناس وبساطتهم وهمومهم، وشعرت فعلا بوجودي وبرسالتي التي استطعت أن أنقل من خلالها معاناة الشعب والإنسان اليمني البسيط، وأتمنى فعلا أن أكون تمكنت من إيصال هذه الرسالة وأجد حب الناس وإيمانهم بي كممثل.

فرق بين دراما زمان واليوم
  كيف ترى الدراما من وجهة نظرك زمان واليوم؟
 لو قارنا بين الماضي والحاضر، عندما كنت صغيرا كنت أتابع الدراما اليمنية في الثمانينيات كانت هناك أعمال عملاقة، مثل مسلسل «وضاح اليمن» ومسلسل «وريقة الحناء»، كان عملاً درامياً كبيراً اشتركوا فيها ممثلون مصريون وعرب من عمالقة الفن مثل أمينة رزق ومحمود القلعاوي وغيرهما، وبدأت الدراما اليمنية تحقق نقلة نوعية وتنافس الدراما العربية، ولو كنا استمررنا على نفس المستوى وطورنا من مستوياتنا لكانت الدراما اليمنية اليوم في أفضل مستوياتها، حقيقة لا أعرف الأسباب ولكن ربما الاحتكاك بالمدارس الأخرى في التمثيل هو الذي خلق بيئة خصبة لتطور الدراما، وأيضاً تقبل الناس وانفتاحهم على الثقافات الأخرى، وكذلك الوعي بأهمية رسالة الدراما.

بين الزباج والممثل
  ما هي أسباب تدني مستوى الأداء في الدراما اليمنية والكثير من الناس يصفون الدراما اليمنية بأنها مبتذلة وتهريج؟
 أهم سبب هم الدخلاء على الفن، فقبل 15 سنة كنت قد انتقدت أحد المخرجين في اتصال هاتفي وقلت له التفتوا للشباب المبدع بدلا من أن تظلوا تدعمون الزباجين وتأخذونهم من المقايل إلى التلفزيون لإشراكهم في أعمال فنية، لأن النتيجة تكون أعمالاً فنية هزيلة وضحلة، لكن ـ للأسف ـ أخذ مني هذا المخرج حينها موقفاً لايزال حتى الآن، إضافة إلى أن هناك أكثر من مهرج وليس ممثلاً، وهذا هو السبب في عدم احترام الناس للفن، لأنه ليس هناك أي ضوابط، أما ما يحصل في الدول الأخرى التي تتعامل باحترافية في المجال الفني بأنواعه، فهم يقومون بانتقاء الممثلين لتجسيد أي عمل فني بعناية فائقة، بل إنهم حتى ممثل الكومبارس البسيط يخضع لاختيار دقيق، وبالتالي فإننا بحاجة ماسة إلى أن يحترم الفنانون والقائمون على الفن كمهنة ويقدروا أهميتها.

عروض لا تطمئن
 هل تلقيت أي عروض من قنوات خارج اليمن مثل «يمن شباب» و«السعيدة» وغيرهما من القنوات؟ 
 تلقيت هذه السنة ثلاثة عروض تقريبا من جهات خارج البلد وخارج جغرافيا السيادة الوطنية، وللأمانة لم تكن عروضاً مطمئنة، خصوصا أنك بمجرد ما تخرج من مناطق السيادة الوطنية لم تعد تعرف هل أنت تتكلم مع يمني أو إماراتي أو سعودي، ومن أين قد تأتيك المصيبة، فلم يعد هناك أمان، هذا من ناحية التنقلات والسفر لخارج اليمن أو حتى في المناطق خارج مناطق السيادة الوطنية، مع أنني لست ضد العمل مع أي جهة لكن بشرط ألا تمس بكرامة الوطن ولا تكون مع أي عدو للبلاد، فللأسف أنك بمجرد ما تخرج من صنعاء لا تشعر فعلا بأنك في بلادك، وهناك كثير من الزملاء البعيدين عن السياسة وجدوا مضايقات من النقاط التي في الجنوب، وبعضهم تعرضوا للاعتقال بلا أسباب معروفة، وهذا ما يزيد من قلق الفنانين في تنقلهم بين مناطق اليمن وكأننا لسنا في وطن واحد.

سأظل في هذه الأرض
 هل تفضل الهجرة خارج اليمن أو يبقى اليمن هو الحضن الأول مهما كانت المعوقات؟
 حصلت بدل الفرصة عشر فرص وبعروض مغرية جدا في الإمارات والسعودية والكثير من الدول، لكن أنا من هذه البلد وإلى هذا البلد، ولا أستطيع العيش خارج اليمن بكل التفاصيل البسيطة والكبيرة، أنا يمني وسأعيش وأموت يمنياً في أرض الوطن.

أشكر من ينتقدني
 هل تتقبل الانتقاد وتعمل به؟
أنا شخصية تتقبل كل أنواع الانتقادات، إذا كنت قد تقبلت تهديدات فكيف لا أتقبل انتقادات، لكن المهم أن يكون الانتقاد بناء ويكون الهدف منه تطوير العمل والأداء، فمثل هذا الانتقاد أعمل به وأشكر صاحبه. أما إذا كان مجرد تفلسف فأسمعه برحابة صدر لكنه لا يؤثر فيَّ ولا أعمل به.
 
ضريبة الشهرة
 ما هي المشاكل التي تواجهها في حياتك كضريبة للشهرة؟
 بالتأكيد نواجه في الحياة العامة مشكلات وعدم وجود مساحة حرية شخصية، ففي أحد الأيام كنت أسعف زوجتي ووسط الزحمة وقف أحد الباصات وأغلق الخط، ولأني كنت مستعجلاً فقد قمت بالتنبيه له لفتح الخط، فأخرج سائق الباص رأسه ونظر لي فعرفني، وحينها قال لي: «هيا إيش وإلا عشان إنك ممثل وفنان بتزعجنا»، مع أن الخطأ منه، حينها قلت له يعني تموت زوجتي عشانك وإلا علشان أنني ممثل، فشعر بالخجل وفتح لي الطريق. ونجد الكثير من هذه المضايقات، أما حياتي الشخصية طبعا فبالتأكيد تؤثر الشهرة علي، فزوجتي من النوع الغيور جدا لدرجة أنها كانت تريد أن تأتي معي لإجراء هذا الحوار بعد أن عرفت أن من سيجري الحوار معي صحفية، لكني خفت أن يكون مقلباً من حق رمضان.

رسالة توجهها لجمهورك من المحبين أو حتى غير المحبين؟
 دعينا نبدأ أولاً بالجمهور الذين لا يحبونني أو يكرهونني، فأقول لهم: أولا سلطان الجعدبي أحببتموه أم كرهتموه أمر ليس مهماً ولن يؤثر في حياتكم أصلا، ولكن حاولوا أن تروا العمل الذي أقدمه ومدى قدرتي على تجسيد الدور الذي أقوم به، ولا تحكم علي من منطلق شخصي، وإذا كرهتني في شخصية معينة فهذا يعني أنني نجحت واستطعت أن أقنعك بالشخصية التي أجسدها، وهذه بالنسبة لي أعتبرها شهادة لي وأشكركم جدا على أي حال.
أما رسالتي للمحبين فأقول لهم: حبكم وتقبلكم لي يجعلني أشعر بأنني بين أهلي وأسرتي، فعندما أقابل شخصاً مع أولاده ويأتي إلي ويطلب مني أن يأخذ صورة لي مع أولاده، أشعر حينها بثقل الأمانة التي على كاهلي، والتي تفرض علي أن أكون دائما عند حسن ظن الناس بي وحبهم لي، فهؤلاء الناس هم الرصيد الأساسي والحقيقي في حياتي.