دمشق/ أحمد رفعت يوسف / لا ميديا -

للقاء مع الشيخ سلمان عنتير، رئيس الفعاليات الوطنية والقومية في فلسطين المحتلة (داخل حدود 1948) نكهة خاصة بسبب تاريخه وسيرته المشرفة.
نعرفه جيداً في سورية من خلال نضاله ضد سلطات الاحتلال الصهيوني داخل فلسطين المحتلة وفي الجولان السوري، ومن مواقفه الرافضة للعدوان على سورية والمؤيدة للدولة السورية والشعب السوري، وهو ما دأب على التعبير عنها في وسائل الإعلام السورية والعربية ومن داخل فلسطين والجولان.
له مواقف ومحطات شجاعة ومشهودة وكانت سبباً في الملاحقة الدائمة له من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
تواصلنا معه بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي، وكان المراد لقاء صحفياً، لكنه كان سردية لتاريخ نضالي طويل ومتشعب يلخص نضال الشعب الفلسطيني ونضال أهلنا في الجولان السوري المحتل ضد سلطات الاحتلال الصهيوني.

الدفاع عن حقوق الأمة
 هل يمكن أن تعطينا لمحة عن هذه الفعالية وأهدافها؟
- اسم فعاليتنا «فعاليات وطنية وقومية للدفاع عن حقوق الأمة العربية والإسلامية»، وتدعو إلى السلام الشامل العادل والتفاهم ببن الشعوب، وأنا أيضاً عضو الهيئة الاستشارية لمركز رؤية للدراسات والأبحاث، وله فروع في فلسطين ولبنان وسورية، ومن مؤسسي موقع عيون دمشق التابع لمركز رؤية وصاحب موقع bnemaroof-druz-sbusafi.com.
نحن لا نعترف بحدود «سايكس بيكو»، ولا نعترف بالكيان الصهيوني، ونعتبرهُ احتلالاً لفلسطين من البحر إلى النهر، ولا نعترف بأية مساومة أو مفاوضات لا يرضى عنها شعبنا باستفتاء خالص الحرية والشفافية، نحن لا نعترف بعمالة أوسلو، ونقوم بالمشاركة في المواقف الوطنية في منطقة الاحتلال منذ 1948 وكذلك في القدس والضفة الغربية والجولان.

من فلسطين إلى سورية والجولان
 وماذا عن نشاطاتكم ضد الاحتلال؟
 نضالنا طويل في فلسطين ومع أهلنا في الجولان، قمنا في 1981 بإزاحة مستعمرة كالانيت ومعناها «شقائق النعمان» من جانب قرية المغار وأراضيها، وكنت قد قطعت عنها المياه والكهرباء وخط الهاتف بعد أن حاولوا إيصاله من أرض اشتريتها رغم حضور قوات هائلة وبأمر محكمة لهم.
وفي موقف كان حضره قائد أركان العدو السابق «أمنون لبكين شاحك» ووزير الحرب، فخاطبته بلهجة يستحقها بحضور المئات عن إجرامه مع كيانه بحق شعبنا وأمتنا، وطالبت بالاعتراف بقرية «الكمانة» البدوية التي كانت مسكونة قبل قيام كيانهم بعشرات الأعوام، وعملت بشدة حتى عدل جيش الكيان عن تدمير القرية وتهجير أهلها.
كذلك قمت بتوجيه اتهامات مباشرة إلى الصهيوني «إبرام بورغ» ابن كبير الصهاينة «إبراهام بورغ»، وكان يشغل منصب رئيس الكنيست (البرلمان) في الكيان، ورئيس الوكالة الصهيونية «السخنوت» ووزير معروف ورئيس حزب اليهود المتدينين الصهيوني «المفدال»، وأشرت في اتهامي له إلى الأعمال غير الأخلاقية التي تشابه ما يدعون بأن هتلر عمله معهم، وبورغ هذا ترك السياسة وعمل على محو جنسيته القومية اليهودية.
وقد خاطرت بحياتي عندما سحبت سلاح عوزي رشاشاً من يد ضابط برتبة رائد، عندما حاول إطلاق رشاشه على طفل بعمر 4 أعوام، لأنه كان في يده حجر ويريد ضرب سيارته على طريق الجفتلك من نابلس إلى الأغوار، وكنت أعبر صدفة مع رفاق لي، وبسبب هذا قدمتُ للقضاء بتهمة التعدي على ضابط أمن.
ومرة كنت أعبر شارعاً رئيسياً في مدينة نابلس، وهناك عبر طفل بعمر حوالي 8 سنوات وإذا بجندي احتياط يضرب الطفل بمؤخرة بندقية (إم 16)، فحضنت الطفل وأصبت أنا بدلا عن الطفل بكتفي اليسرى، مما تسبب بدخولي المستشفى، ومازالت أحياناً أعاني من الإصابة حتى اليوم.
كذلك حدث مرة أن دخلت في جدل مع ضابط برتبة كابتن (نقيب) لأنني كنت مسافراً إلى الضفة الغربية، فأوقفني حاجز وكان اسمي ورقم سيارتي معهم فاقترب إلي الضابط وتحقق مني وضربني بجهاز كيماوي، ففقدت الوعي لدقائق لأستفيق وأنا على دولاب سيارتي، ومن ذلك الوقت عانيت كثيرا.
طلب مني رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في فلسطين أن أنضم إليهم كعضو بالتزكية، ورفضت القبول رغم الوساطات العديدة والضغوط، والسبب أن هذه اللجنة تضم رئيس حركة إسلاموية تناهض الموقف والثوابت السورية الوطنية القومية المعروفة، وتقف مع العدوان على اليمن.
كذلك كنت من بين مؤسسي الحركات المعروفية العربية الوطنية، مثل ميثاق المعروفيين الأحرار، وجمعية الجذور، ولجنة التواصل، وقمت بزيارات متعددة إلى سورية.
كذلك عملنا مع اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري وقيادته، ولنا أيضاً الكثير من المواقف في القدس والأقصى الشريف مع أصحاب الفضيلة والقداسة. وحضورنا مميز في كامل الضفة الغربية، مع إضرابات أهل وذوي الأسرى وأمام مكاتب الصليب الأحمر، وخلال حملة التضامن مع الأسير ماهر الأخرس.
كذلك نشارك المطران عطا الله حنا، مطران القدس وسبسطية، في مواقفه وفعالياته وندعمه، ومازال حضوري في الجولان المحتل في المواقف (وقفات احتجاجية ضد الاحتلال)، وكنت عملت على طرد ممثلي الإعلام الصهيوني من المواقف، ولم أقبل أي مقابلة معهم، ونشارك في مواقف دعم الأسرى السوريين في معتقلات الاحتلال، ونشارك في الاجتماع المستمر مع وجهاء ومشائخ الجولان والفعاليات المختلفة، وأسهمت في العمل لإطلاق سراح 6 من المعتقلين مع ابن الجولان الأسير المحرر البطل صدقي المقت، منذ الأيام الأولى لاعتقالهم، لكنهم أبقوا على الأسير صدقي معتقلاً لوحده، وبقي في الأسر قرابة 32 عاماً على مرحلتين، وحضرت أكثر من 52 محاكمة له، حتى في المحكمة التي تسمى «محكمة العدل العليا» في القدس، وحاول الكيان اغتيالي أكثر من مرة.
وخلال اعتقال الأسيرة أخت صدقي المقت، حضرت إلى باب السجن وجلست على الباب في الصقيع، ولم أقبل المغادرة رغم إلحاح والدها الذي جلس بجانبي حتى حضر قائد السجن وتحدثت معه مطولاً، حتى أمر بإخراجها إلى البيت، كذلك كنت قد نقلت الإعلامي عماد سامي المرعي إلى منزلي بعد الحكم عليه لكي لا يدخلوه السجن.

أحكام بالسجن ومحاولات اغتيال فاشلة
 نعلم أن قوات الاحتلال حاولت قتلك أكثر من مرة، هلا تحدثنا عنها؟
- تعرضت لأكثر من 9 محاولات من الكيان الصهيوني لاغتيالي، وكادوا أن ينجحوا بذلك في 2017م، لكن الأعمار بيد الله، لكنهم نجحوا في اغتيال ابني البكر المرحوم صافي، أما المضايقات التي تعرضت لها فحدث ولا حرج.
من أسباب محاولات الصهاينة اغتيالي والملاحقات المختلفة لي.. كنت بعد انتقالنا من حطين إلى جانب قرية المغار، حاول الكيان الصهيوني نقلنا إلى مدينة شفاعمرو وإقامة مستعمرة «كالانيت» مكاننا، فعارضت الطلب في نضال مميت حتى أُجبروا على نقل المستعمرة إلى مكان آخر وإعادة الأراضي التي سلبت لأصحابها، بعدها دخلوا علينا ليلاً واعتقلوني ونقلوني إلى مركز شرطة مدينة طبريا، ومن هناك إلى الصرفند بجانب «تل أبيب»، ومن هناك إلى معسكر بمدينة مرج عيون جنوب لبنان بعد اجتياحهم للبنان، وأجبروني على العمل بالنظافة لإذلالي بالمعسكر، وهناك صادفت الضابط المنشق الخائن والعميل اللبناني «الرائد سعد حداد»، فلم أسلم عليه، فتعرض لي مع جماعته، فقلت له: أنا مدني سوري فلسطيني، وأنت خائن، وليس بعادات أبناء سورية السلام على الخونة، عندها حاولوا إطلاق النار علي، فقادني ضابط إسرائيلي إلى غرفتي، وهناك تعرفت على شباب مقاومين معتقلين وتواصلنا مع المقاومة، وقدمنا ما يمكننا من مساعدات، هذا وما سبقه من أعمال دفعت الكيان لمحاولة تصفيتي.
أما ولدي صافي، وهو فنان ورسام، كان يعمل في فندق بمدينة أم الرشراش (إيلات) جنوب فلسطين، قاموا باغتياله بسيارة ليهودي ادعى أنه من جنوب أفريقيا، وخلال عملية الاغتيال وصل جيب عسكري ومنع سيارة الإسعاف من الوصول إليه، وكانت السيارة تبعد عنهم 200 متر فقط، وبعدما فارق الحياة اقتربت السيارة، وطبعا أنا هددت بإثارة الموضوع، بعدها جاءني عقيد بلباس مدني، وطلبوا مني أن أتراجع عن مواقفي، وسيعتبرون ابني شهيداً مع كل المستحقات، فقلت له ابني شهيد فلسطين وسورية، وليس شهيداً أو عميلاً للاحتلال، وطردته من بيتي.
ومرة كنت في نابلس وكانوا يتعقبونني وأغلقوا علي الطريق بسيارات وحاولوا إحراقي، واتهام المقاومة، لكن بقدرته تعالى نجوت، وفي رام الله ضربوا عبوة حارقة على سيارتي، ولكنها كانت من البلاستك، فاشتعلت وساخت قبل أن تسبب الضرر في سيارتي، واستمررت في السير إلى رام الله، للتظاهر أمام مكتب محطة الجزيرة، بسبب موقفها في سفك الدم السوري.
ومرة كنت عائداً من السفارة السورية في الأردن، فطاردوني في طريق العودة في مرج ابن عامر وضربوني، لكن استطعت الهرب منهم.
ومرة كنت مسافراً إلى محكمة البطل الأسير صدقي المقت في مدينة الناصرة، وجاءت سيارة وحاولت دهسي، ونقلت إلى المستشفى وبقيت فيه 24 ساعة دون علاج، فهددت أنني سأتصل بالسفير الروسي لكي ينقلني للعلاج إلى موسكو أو إلى دمشق، حتى جاءت طبيبة روسية وطلبت العمل لإنقاذ حياتي، وبقيت 19 يوماً فقدت خلالها الوعي، وفي البداية أعلنوا وفاتي وحضروا للجنازة، لكن إرادة لله كانت أقوى منهم.
المضايقات لي من الكيان ذاته أو من عملائه وأزلامه كانت كثيرة، وطالبت بعدم تدخل كيان الاحتلال بتعيين قضاة مذهب، أو شريعة، أو مجالس دينية للعرب تحت الاحتلال، فجاء الرد أن وجودي يتسبب بارتباك وخطر على أمن الكيان، لذلك أمروا بطردي من فلسطين إلى سورية، وأحد الأسباب كانت لأنني كنت أرسلت رسائل في بداية الحرب الإرهابية على سورية، منها شكر وتقدير إلى سفراء الدول التي تقف مع سورية، ومنها روسيا الصين وفنزويلا، ورسائل احتجاج إلى سفراء دول دعمت الحرب على سورية مثل تركيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا، وإلى المسماة «الجامعة العربية».
ومرة نقلت زوجتي بعد موعد لطبيب في الكرمل في حيفا، فعند وصولي شعرت أن هناك من يراقبني، وعند محاولة نزولي تم دفعي من الخلف فسقطت على الرصيف ونقلت للعلاج، فجاء أحدهم وقال لي دائماً أنت تنجو «أنت شيخ أم ساحر»، ومحاولات الاغتيال كانت متزامنة دائماً مع إغراءات.
تم التحقيق معي مرات عديدة بتهمة التسهيل بزيارة سورية، والتعامل مع جهات عدو، وبعد وفاة الشيخ محمد حسين فضل الله في لبنان، حققوا معي بتهمة التواصل مع جهة معادية وتقديم التعزية، وبتهمة التواصل مع قناة «المنار» اللبنانية باعتبارها عدواً، والتواصل مع الأسرى داخل سجون الاحتلال، مثلي صدقي المقت والمرحوم سمير القنطار وغيرهما.
حكم علي أكثر من مرة بالسجن مع وقف التنفيذ بسبب موقفي والخوف من الضجة، وألزموني بدفع غرامات باهظة، وأجبرت على بيع مصانعي، ودفعت عام 1983 ما يقارب نصف مليون دولار بعد اغتيال المرحوم ابني، وأجبروني على تغيير موطني من قرية المغار إلى الكرمل، وحاولوا اتهام ابني الآخر بدعم المقاومة.
خلال الحرب على سورية جاءني مسؤول كبير، وقال إنه يريد أن يعرف كيف يمكن إنزال بشار الأسد عن الحكم، فقلت له فقط الله وشعبه في صندوق الانتخابات، فخرج وهو مزعوج وبخاصة عندما شاهد تزيين الصالون عندي بصورة سيادة الرئيس بشار الأسد، والنسر السوري والعلم السوري، وعندما شاهد أيضاً صورة الصهيوني تيودور هرتزل، معلقة فوق مقعد الحمام.
جاءتني إغراءات بملايين الدولارات ووعود بمناصب وحتى معاش دون عمل، فرفضت ذلك بجوابي لهم «هناك ناس لا تساوم على كرامتها وشرفها وهويتها».
عند انتخابات نتنياهو جاءني اتصال منه وبصوته ومباشر يريد التحدث إلي وأعطاني ما أريد لأتوقف عن نشاطي، فقلت له أنا لا أتحدث مع من اغتصب أمي، لأن الوطن بمثابة أم للإنسان، وأغلقت سماعة الهاتف في وجهه.

رفضت الانتماء للجنة «الجماهير العربية»
 وماذا عن نشاط الجمهور العربي داخل فلسطين المحتلة؟
 منذ النكبة يحاول الكيان الصهيوني، التفريق بين الشعب الواحد على غرار مذهبي وعرقي، وهناك نشاطات على أساس سياسي، وهناك حركات محظورة بسبب نشاطها الذي تعتبره السلطات معادية.
أنا رفضت الانتماء إلى أي نشاط لا يكون ضد العدوان على سورية واليمن.. هناك مثلاً اللجنة القطرية، وهي تمثل المجالس والبلديات العربية لدى الكيان، وهناك لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، والتي تعتبر أعلى لجنة لكنها مبنية من شخصيات وأعضاء كنيست عرب في الكيان، ورفضت الانتماء إلى هذه اللجنة بسبب وجود ممثل الحركة الإسلامية التي تقف مع الحرب على سورية واليمن.
وأغلب نشاط هذه التنظيمات والنشاطات لا يتعدى المطالبة بنيل حقوق المواطنة من الكيان، وأن يكونوا متساوين في الحقوق مع حق الصهيوني في فلسطين، بدلا من أن يكون الفلسطينيون هم أصحاب الحق الوحيدين الذين يعطون هذا الحق.

«ربيع صهيوني» لتمزيق العرب
 كيف تنظرون إلى ما يجري في المنطقة العربية وخصوصاً سورية واليمن؟
ننظر إلى الحرب على سورية والعراق ولبنان وليبيا وخصوصاً اليمن أن العدو وأدواته واحد.
الحرب على اليمن هي حرب صهيونية بأدوات الجهل والتخلف الوهابي والخليجي بأدوات صهيونية وبمعدات بصورة مباشرة أو من خلال عملاء كما كل الحروب التي جاءت تحت مسمى «الربيع العربي» وهو ربيع صهيوني، خطط له من عقود لتمزيق الوطن العربي وشرذمته بما يخدم كيان الاحتلال الصهيوني لبسط سيطرته على كامل بلاد الشام والوطن العربي من النيل إلى الفرات، وما بنو سعود إلا بقايا يهود خيبر، ومازال اليهود يقولون: «إن في الجزيرة العربية باقي لنا أسباط بني إسرائيل، هم يساعدوننا لبناء دولتنا وقوتنا وسيأتي يوم وسيكشفون عن أنفسهم».
نحن ندين العدوان على اليمن بأشد العبارات، لأنه عدوان على الأمة العربية بكاملها وعلى كرامتها، كما ندين كل عدوان على أي قطر عربي آخر، في بعض البلدان شعوبنا مغلوبة على أمرها، هي في واد وحكامها في واد آخر.
الحرب على سورية هي حرب دولية وإقليمية، وسرعان ما تحولت إلى أطماع عثمانية، والمشروع الصهيوني الأساسي وحربه في سورية، ونعلم أن كيان الاحتلال مع أدواته كان قد جند من قبل عام 2000 عناصر له في وطننا العربي وخصوصاً في سورية ولبنان، وكانوا يتقاضون 100$ في كل شهر، وكانوا يدربونهم لساعة آتية، وعرفت ذلك عندما تم التحقيق معي في معسكر شمال فلسطين عام 2001، وأثناء التحقيق ابتسم المحقق، وكشف عن سن ذهبية في فمه، فقلت له أنا أعرفك من أنت (وكان يتخفى بصفة عتال في معبر الأردن)، فقلت له اعطني كمالة الفكة للعتالة. عندها انزعج وقال لي أنت لا تعمل معنا أي معروف، نحن لنا في شمال الكيان عناصر أكثر من جيشنا وندفع لهم معاشاً، لذا لا غريب أن يساعد الكيان هؤلاء الإرهابيين لأنهم عناصره.

إجادة اللهجة اليمنية
 علمت أنك تجيد اللهجة اليمنية فمن أين تعلمتها؟
  أنا تربيت في حطين شمال فلسطين في مقام النبي شعيب (صلوات الله عليه)، وذلك في بداية النكبة، وكانوا قد هجَّروا سكان بلدة حطين، وأتوا بمستوطنين يهود من اليمن إلى فلسطين، وبعد عامين بعد النكبة لم يبق مكان لتسجيلي في المدرسة إلا في مستوطنة كان سكانها يتكلمون اللغة العربية باللهجة اليمنية، وهناك كنت على احتكاك مباشر مع الطلاب في المدرسة وكذلك درست ترتيل التوراة باللهجة اليمنية.
وكانوا يأتون إلى عند والدي عند زيارة المقام الشريف، وكان والدي يسألهم عن اليمن وحياتهم في اليمن، وكان حاخامهم يشيد بالحياة الطيبة والرغدة والنعمة عليهم في اليمن، ومن خلال هذا الاحتكاك المباشر تعلمت اللهجة اليمنية.
في البداية كانت الجيرة الحسنة، لكن سرعان ما اختلف الأمر بعد تشبعهم بسياسة الكيان العنصري الصهيوني.
وهنا سأقول لبني سعود باللهجة اليمنية: «ناهي يا ولد عبدالعزيز ولد سعود.. غدوة يطاير والجن يبزكم وجنو يعميكم».